أصابع روسية وراء صفحات ليبية !

مرة جديدة تنكشف أصابع روسية وراء خيوط المشهد في ليبيا، ليس العسكري فقط بل وصلت حتى كواليس الإنترنت والعالم الأزرق.

وثق تقرير من باحثين في جامعة “ستانفورد” الأمريكية بالأدلة التدخل الروسي في ليبيا عبر منصات التواصل الاجتماعي، وإنشاء مجموعة “فاغنر” الروسية التي أسسها المقدم السابق في القوات الخاصة الروسية “ديمتري أوتكين”؛ 11 صفحة بموقع “فيسبوك” تعنى بإنشاء ومشاركة محتوى مشحون أيديولوجيا يستهدف الظهور محليا والتأثير على انطباعات الليبيين حول الصراع، في بلدهم بتوجيههم نحو أهداف سياسة روسيا الخارجية في ليبيا ومن تدعمهم.

فاغنر تدعم حفتر وسيف الإسلام معا !
التقرير قال إن مجموعة فاغنر تضع رهاناتها من خلال دعم مرشحين متعددين، فكما تدعم قائد العدوان على طرابلس “خليفة حفتر” بقوة على الأرض وعلى الإنترنت؛ اتضح أنها تدعم عبر صفحات التواصل الاجتماعي النظام السابق ووجوهه، أبرزهم نجل القذافي “سيف الإسلام”، وأن جميع الصفحات بها مسؤولون في مصر ، إلى جانب واحد على الأقل مسؤول إضافي في بلد آخر.

صفحات ظهرت مع بداية العدوان على طرابلس
الباحثون في جامعة “ستانفورد” جردوا الصفحات في جدول بتواريخ إنشائها وحركة منشوراتها موضحين أن ذروة نشاط الصفحات كانت مع بداية عدوان حفتر على طرابلس شهر أبريل الماضي، بتكثيف المنشورات بما يزيد عن 5 منشورات في اليوم مجدوا فيها “حفتر” بالشعر والنصوص والصور وقدموا أخبار المؤتمرات الصحفية لقواته بالإضافة إلى دفعهم روايات مناهضة لدولتي قطر وتركيا.

فيسبوك يحذف صفحات “فاغنر” في ليبيا
الصفحات الـ11 تبين أنها من بين الصفحات التي أعلنت شركة فيسبوك حذفها لارتباطها بروسي حليف للرئيس فلاديمير بوتين، تنشر معلومات مضللة على الشبكة في ثماني دول إفريقية بينها ليبيا.

وتحدثت الشركة عن عملية استهدفت مستخدمي فيسبوك وإنستغرام في ليبيا ضمت 15حسابا و12 صفحة تنشر أخبارا محلية وقضايا جيوسياسية.

وأفاد مسؤول الأمن المعلوماتي في فيسبوك “ناثانيال غليتشر”، برصدهم المستمر للأنشطة المشابهة ووضع حد لها، وقال إن المسؤولين عن العمليات المضللة نسقوا مع بعضهم واستخدموا حسابات مزيفة لإخفاء هوياتهم، وهو ما استدعى تدخلهم.

لا تدخر روسيا جهدا إلا وأبدته في سبيل وضع قدم في ليبيا ربما يخدم مصالحها في يوم من الأيام، دعم عسكري ومرتزقة تحت أمر قائد العدوان خليفة حفتر، وقوة ناعمة موجهة عبر العالم الرقمي هدفها إقناع الليبيين بما هي تقتنع به.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة