محيط مقر الداخلية.. هدف جديد لحفتر ضمن مسلسل استهداف المنشآت المدنية

شن الطيران الموالي لحفتر صباح الخميس؛ غارات عدة على مواقع مختلفة داخل العاصمة طرابلس؛ استهدفت إحداها مقر “القوة الوطنية المتحركة” في جنزور؛ دون أن تحدث أضرارا بشرية، وفق الناطق باسمها “سليم قشوط”

وقال قشوط في تصريح لليبيا الأحرار؛ إن الطائرة التي قصفت مقرهم هي من نوع “ميغ” أقلعت من قاعدة “الوطية” وكانت تحلق على ارتفاع منخفض؛ الأمر الذي تسبب في حالة من الهلع والخوف لدى المواطنين بجنزور، وفق قوله.

استهداف محيط مقر الداخلية
وفي غارة أخرى استهدف طيران حفتر، محيط مقر وزارة الداخلية بحكومة الوفاق في طريق المطار، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين وعاملين بالوزارة، إضافة إلى تضرر أجزاء من المباني المجاورة للموقع.

وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة “فوزي أونيس” بإصابة 10 مدنيين بينهم 4 أطفال وامرأة؛ مؤكدا في اتصال مع ليبيا الأحرار؛ إصابة 4 مدنيين عاملين بمقر الوزارة.

من جهتها أعلنت عملية بركان الغضب؛ أن القصف تسبب في إصابات متفاوتة لدى ثلاث عائلات بالمنطقة؛ إلى جانب أضرار في المنازل المحيطة بمقر الوزارة.

و تحدث رجال إسعاف وصلوا إلى أحد المواقع المتضررة؛ عن تقديمهم إسعافات أولية لمدنيين اثنين أصيبا خلال الغارة الجوية.

أسباب استمرار القصف
بدورها استنكرت وزارة الداخلية القصف الذي طال محيط مقرها، وقالت في بيان لها؛ إن القصف يكشف بوضوح، الغاية الحقيقية من حملة حفتر العسكرية واستهدافه لمؤسسات الدولة وعدم اكتراثه لحياة المدنيين من عاملين وموظفين بالوزارة.

وأرجعت الوزارة هجمات حفتر المتلاحقة على المنشآت المدنية؛ إلى حالة التخبط والضعف التي يعيشها مسلحوه، بعد إخفاقهم في الدخول إلى طرابلس، مضيفة أن الهدف من القصف هو منع جهود وزارة الداخلية في العمل الأمني وحفظ الاستقرار ومحاولة من المهاجمين لنشر الفوضى والإرهاب، وفق بيانها.

باشاغا يدين القصف
من جهته استنكر وزير الداخلية “فتحي باشاغا” حادثة القصف؛ مؤكدا أن هذه الأعمال التي وصفها بالإجرامية لن تثنيه أو ترهبه، وسيستمر في خدمة الشعب إلى أن تنتصر إرادته، مشيرا إلى أن ليبيا لن تكون إلا دولة موحدة ولن يكون فيها مكان للمجرمين، وفق تعبيره.

بلدي بوسليم يحذر!
وفي ظل استمرار عمليات استهداف المدنيين؛ عبر ت بلدية أبو سليم عن تخوفها من استهداف طيران حفتر لمكب القمامة الذي يقع داخل الأحياء السكنية؛ محذرة من كارثة ستحل بسكان العاصمة في حال وقوع ذلك.

واستنكر عميد بلدية أبوسليم “عبدالرحمن الحامدي” القصف الذي استهدف محيط مقر الداخلية؛ محملا حفتر مسؤولية الهجوم؛ واستهداف طيرانه لمؤسسات الدولة، وعدم اكثراته بحياة المدنيين.

غياب الرادع
ولا شيء يوحي بأن عمليات حفتر ضد المنشآت المدنية ستتوقف؛ رغم التحذيرات الدولية التي لم تتجاوز حد الإدانات وربما تكون هي من شجعته على موصلة العدوان على المدنيين الذي طال كل شيء.

ومن استهداف أحياء الانتصار وتاجوراء والفرناج وصلاح الدين؛ إلى المطارات المدنية والمستشفيات وحظائر الخيول، تبدو شهية حفتر مفتوحة على المزيد من دماء المدنيين ما لم يتم اتخاذ إجراءات رادعة لإيقافه.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة