بعد الهجوم عليه.. سلامة يقول إنه أبلغ مجلس الأمن بالانتهاكات

أكد المبعوث الأممي غسان سلامة، في خضم الدعوات المتكررة للبعثة الأممية لتحمل مسؤولياتها إزاء ما يحدث للمدنيين جراء عدوان حفتر على طرابلس، أن البعثة سلمت كل المعلومات والإحداثيات عن قصف الأهداف المدنية من مستشفيات ومدارس ومطارات إلى مجلس الأمن الدولي ولجنة الخبراء المعنية بليبيا والمحكمة الجنائية الدولية.

بعثة سياسية لا عسكرية
وقال غسان سلامة في تصريحات للتلفزيون العربي، إن البعثة في ليبيا بعثة وساطة سياسية وليس لديها عسكر حتى تلجم هذا الطرف أو ذاك على حد تعبيره، وأوضح أنهم يقومون بالتوثيق والتنديد وإعلام الجهات الدولية بالخروقات التي تحصل في البلاد، مشيرا إلى أن البعثة الأممية أخذت موقفا حادا من قصف الفرناج ونادي الفروسية بجنزور.

تزويد حفتر بالإحداثيات
وأكد سلامة أن دخول الطيران المسير منذ شهر ونصف أدخل تحولا كبيرا في المعارك بعد لجوء مسلحي حفتر إلى مئات الضربات الجوية عبر الطائرات المسيرة والعادية، ونفى نفيا قاطعا تزويد حفتر بالإحداثيات عن المستشفيات حتى يتجنب قصفها، مشيرا إلى أن البعثة تنسق بشكل يومي مع حكومة الوفاق باعتبارها الحكومة المعترف بها دوليا.

برلين والموقف الدولي
وفي حديثه عن مؤتمر برلين، قال المبعوث الأممي إنه يهدف إلى ترميم الموقف الدولي داخل مجلس الأمن ثم التوجه نحو إعادة الوساطة بين الليبيين في مرحلة لاحقة، وأكد أن الاجتماعات التحضيرية حققت تقدما عبر مناقشة نص متكامل يتناول كل الأبعاد الدولية التي تخص المسألة الليبية منها وقف إطلاق النار وحظر التسلح وتطبيق القانون الدولي.

وأشار سلامة إلى أن مجلس الأمن اجتمع 14 مرة منذ بدء العدوان على طرابلس ولم يتفق على قرار واحد يدعو لوقف إطلاق النار، ومع تداخل المصالح والاصطفافات قال المبعوث الأممي إنهم اتخذوا من ألمانيا شريكا لجمع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وبعض الدول الأخرى المنخرطة في ليبيا لتوحيد الموقف الدولي من الأزمة.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة