الإعلان عن عودة العمل بمطار معيتيقة.. ووعيد بتجريم من يقصفه مستقبلا !

بعد تعليق حركة الملاحة الجوية في مطار معيتيقة مطلع سبتمبر الماضي، نتيجة قصفه المتكرر بقذائف الهاون وصواريخ الغراد تارة؛ والغارات الجوية تارة أخرى من قبل طيران حفتر؛ أعلن رسميا الثلاثاء استئناف العمل به من جديد؛ فخابت معه مساعي حفتروداعميه بإيقاف هذا المرفق الحيوي الذي يستخدمه أكثر من ثلاثة ملايين نسمة بالمنطقة الغربية.

إعادة فتح المطار
وجاء إعلان استئناف العمل بالمطار خلال مؤتمر صحفي عقد في طرابلس جمع كلا من وزارة الداخلية والبعثة الأممية ووزارة المواصلات التي قال وزيرها “ميلاد معتوق”؛ إن حركة الطيران في المطار؛ ستعود إلى طبيعتها خلال مدة أقصاها أسبوعان.

وأشار معتوق في ذات المؤتمر الصحفي، أنهم سيخصصون مكانا داخل مطار معيتيقة ليسافر منه موظفو البعثة الأممية والشخصيات الرسمية والدبلوماسية.

تأكيد مدنية المطار
وحول المزاعم التي يروجها حفتر ومؤيدوه بشكل دائم بأن المطار يستخدم لأغراض عسكرية، لتبرير قصفه؛ قال وزير الداخلية “فتحي باشاغا” إن البعثة الأممية تأكدت من مدنيته أثناء زيارتها للمطار

وأكد باشاغا في المؤتمر الصحفي المشترك مع وزارة المواصلات والبعثة الأممية؛ عزم حكومة الوفاق اتخاذ إجراءات رادعة لم تتخذها من قبل حال تعرض المطار للهجوم، وفق تعبيره.

اتهام البعثة !
من جهته أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا “غسان سلامة” أن المطار مدني ولا توجد به أي أصول عسكرية؛ عادا الاعتداء عليه مرة أخرى جريمة حرب.

وفي رده على الاتهامات القائلة إن البعثة لا تسمي في كل مرة المذنب؛ أكد المبعوث الأممي غسان سلامة أنهم يسمون الفاعل في كل مرة يملكون فيها الدليل، وفق قوله.

وقال سلامة إن مليونين وستمائة ألف ليبي حرموا من استخدام مطار معيتيقة، مشيرا إلى أنه من غير الطبيعي أن تكون مدينة كبيرة مثل طرابلس بلا منفذ جوي، وفق قوله.

البعثة لاتملك جيشا !
وفي خضم الدعوات المتكررة للبعثة الأممية لتحمل مسؤولياتها إزاء ما يحدث للمدنيين بطرابلس، أكد سلامة في تصريح لتلفزيون العربي؛ أن البعثة سلمت كل المعلومات عن قصف الأهداف المدنية من مستشفيات ومدارس ومطارات إلى مجلس الأمن ولجنة الخبراء المعنية بليبيا والمحكمة الجنائية الدولية.

وأضاف سلامة ردا على مطالبة كثيرين البعثة الأممية باتخاذ موقف حازم تجاه تجاوزات حفتر؛ أن البعثة في ليبيا بعثة وساطة سياسية وليس لديها عسكر حتى تلجم هذا الطرف أو ذاك على حد تعبيره؛ موضحا أنهم يقومون بالتوثيق والتنديد وإعلام الجهات الدولية بالخروقات التي تحصل في البلاد.

استئناف بلا ضمانات
وليست هذه المرة الأولى التي يغلق فيها مطار معيتيقة.. فهل ستكون الأخيرة ؟ خصوصا مع عدم وضوح الضمانات من قبل المسؤولين في طرابلس بعدم استهدافه مستقبلا؛ إلى جانب استهانة حفتر بالبعثة الأممية ومن ورائها المجتمع الدولي الذي يكتفي في كل مرة بعبارات التنديد والاستنكار دون اتخاذ موقف رادع لكبح جماح حفتر وداعميه.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة