في 3 أشهر فقط.. رصاص العدوان يسقط ألف شخص بين قتيل وجريح

أكثر من ألف شخص وقعوا ضحية للعدوان الذي يشنّه حفتر على طرابلس، نصفهم لقوا مصرعهم، وهي أرقام كبيرة وتداعياتها كثيرة، في ظرف زمنيّ لم يتعدّ سبعة أشهر، وانعكاسات ذلك إن لم يكن على المدى القريب وهو شاخص وماثل، فالبعيد متحقّق وإن طال.

العدوان يصيب 858 مدنيا
منظمة التضامن لحقوق الإنسان قالت إنّ الربع الثالث من العام الجاري شهد استمرار الإصابات بين المدنيين والمتحاربين منذ بدء هجوم مسلحي خليفة حفتر على العاصمة طرابلس مطلع إبريل الماضي.
شهر العدوان.. الرابع من أبريل تحديدا، هو أكثر الأشهر عنفا، فوفقا لتقرير منظمة التضامن لحقوق الإنسان التي أكدت رصد أكثر من سبعة آلاف ضحية، بين قتلى وجرحى وأسرى، نتيجة المواجهات والاشتباكات المسلحة التي وقعت في مناطق ومدن مختلفة من ليبيا، فقد بلغت نسبة المتقاتلين 98% من الضحايا، بينما بلغ عدد الضحايا من المدنيين 858 ضحية، بينهم 23 طفلا.

إبريل وطرابلس الأكثر دموية
منظمة التضامن قالت إن الربع الثاني كان الأكثر دموية في العام الجاري، إذ سقط خلاله 5700 شخص بين قتيل وجريح ما يشكل 76 % من إجمالي عدد الضحايا خلال التسعة أشهر، موضحة أن شهر إبريل كان هو الشهر الأعنف خلال العام.
وأشارت المنظمة إلى أن أهالي طرابلس هم الأكثر تضررا من الأعمال العدائية التي يرتكبها مسلحو حفتر، إذ وقع نحو 5609 ضحية بها، تليها مدينة مرزق بـ406 ضحية، ثم مدن قصر بن غشير بـ355 وغريان بـ249 وترهونة بـ199.
وأوضحت المنظمة الحقوقية أن ضحايا المواجهات المسلحة خلال الأشهر التسعة الأولى وقع منهم 68% جرحى، فيما وقع 24% قتيلا، فيما سقط 8% منهم أسرى.

الضحايا قد يكونون أكثر
ثلاثة أرباع الضحايا بحسب التضامن، كانوا نتيجة العدوان المسلح على العاصمة طرابلس وضواحيها؛ والتي نوّهت بأنّ أعداد ضحايا المواجهات المسلحة، وخاصة في الفترة من مطلع شهر أبريل الماضي وحتى الخامس عشر من يوليو، ربما تكون أكبر بسبب توقّف مكتب منظمة الصحة الدّوليّة في ليبيا و بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن نشر التقارير الخاصّة بأرقام الضحايا دون إبداء أيّ تفسير أو تنويه من البعثة عن أسباب التوقّف.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة