بعد ترويجهم لوجود البغدادي بطرابلس.. ترمب يكذّب إعلام حفتر !

كشف مقتل زعيم تنظيم الدولة أبوبكر البغدادي في غارة أمريكية على منزل في إدلب في شمال سوريا، زيف الادعاءات التي كانت تقول بوجوده في ليبيا.

وفي وقت سابق روجت وسائل إعلام ليبية تابعة لحفتر وأخرى عربية تابعة للإمارات ومصر والسعودية، مزاعم عن وجود البغدادي في ليبيا استنادا إلى ما قالت إنها معلومات صحفية وتقديرات خبراء.

إحراج إعلام حفتر
ومع انقشاع غبار الغارة الأمريكية التي أودت بحياة زعيم تنظيم الدولة في إدلب في شمال سوريا، انقشع أيضا غبار الزيف الذي طالما روج له إعلام حفتر وقنوات دول إقليمية داعمة له بوجوده في ليبيا.

فلا يبدو غريبا أن تحتاج أي سلطة عسكرية إلى بروباغندا تخدمها في تسلطها وتشرعن بقاءها، وصحيح أن الحرب خدعة، لكن الحرب ليست كذبا وتزييفا، لكن أسوأ ما يمكن أن يقوم به الإعلام هو أن يسقط في فخ الفرضيات، ويحاول أن يجعل منها حقائق، دون أي أساس.

قصة وجود زعيم تنظيم الدولة في ليبيا بدأت مع الإعلام التابع لحفتر الذي أورد تقارير بوجود البغدادي في ليبيا، استنادا إلى ماقالت إنها تقديرات دولية أفادت بذلك.

ترويج فاشل!
ومع بدء العدوان على طرابلس بدت الحاجة أكثر إلحاحا لترويج مثل هذه الأخبار ، حيث عكفت وسائل إعلام محلية، وإعلاميون من دول مصر والإمارات على ترويج شائعات عن وجود البغدادي في طرابلس، وربط العدوان على طرابلس بوجوده فيها.
فقد نشر النائب ببرلمان السيسي مصطفى بكري تغريدة قال فيها إن البغدادي موجود في طرابلس، وكان مصدره في ذلك تاجر سجاد مزعوم اسمه مصطفى الطرابلسي أكد وجود البغدادي مستدلا على نوعية الفرش وسجادة الصوف الأرضية التي تصنع في مصنع سجاد بمنطقة بني وليد، حسب ادعاءات بكري.

لم يطل الوقت حتى دخلت على الخط أيضا قنوات إعلامية تابعة للإمارات والسعودية والتي روجت هي الأخرى لوجود البغدادي في ليبيا، ففي الحادي والثلاثين من مايو الماضي خرجت قناة العربية بتقرير يفيد بوجود البغدادي في ليبيا، استنادا إلى ماقالت إنها معلومات نشرتها وسائل إعلام فرنسية وبعدها بيومين فقط، خرجت قناة سكاي نيوز بتقرير مماثل، لكن اعتمادا على مخاوف مراقبين من التهديدات التي أطلقها البغدادي في خطابه الأخير قبل اغتياله.

ومع ظهور زيف الأخبار الكاذبة الواحد تلو الآخر، والتي اعتمد عليها للعدوان على طرابلس، المتعثر منذ أيامه الأولى، إلى جانب زيف الانتصارات الوهمية التي طالما روج لها حفتر وإعلامه، يبدو أن الطريق ستصعب أمام حفتر وماكينته الإعلامية لصناعة سردية جديدة قد تجعل من طرابلس موطنا للزومبي بدل داعش، في سراب جديد يلاحقه مؤيدو حفتر ومناصروه لتحرير طرابلس منه.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة