الأفريكوم: الحرب على طرابلس قد تتيح الفرصة لعودة الإرهابيين إلى ليبيا

فشل “تنظيم الدولة” خلال 6 سنوات من المحاولات المتكررة للتغلغل في أنحاء متفرقة من البلاد، وهو ما يشير إلى عدم عثور التنظيم على حاضنة اجتماعية له في ليبيا.

هزيمة تنظيم الدولة
ورغم بسط سيطرته على مدينة سرت في يونيو 2015 حينما جمع فلوله فيها عقب طردهم من “درنة” في الشهر نفسه؛ فإن الحرب التي أعلنتها عليه قوات “البنيان المرصوص” أخرجته مدحورا من “سرت” في العام التالي بعد مقتل معظم عناصره وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين الذين كان يحتجزهم هناك.

تنسيق مع الأمريكيين
وفي هذا الصدد أعلنت حكومة الوفاق والقوات الأمريكية في أكثر من مناسبة تنسيقهما المشترك؛ بهدف محاربة عناصر التنظيم وهو ما يدحض ما تشيعه وسائل إعلام موالية لحفتر حول هذا الأمر؛ حيث أدى هذا التنسيق إلى القضاء على معظم من تبقى من فلول التنظيم أثناء محاولاتهم البحث عن ملاذ لهم في الصحراء الليبية المترامية الأطراف.

مقتل البغدادي بسوريا !
وأكد الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” مساء الأحد الموافق لــ27-10-2019 مقتل زعيم تنظيم الدولة “أبوبكر البغدادي” في عملية سرية للقوات الأمريكية في سوريا؛ وليس في ليبيا كما يشيعه البعض؛ وهو ما ينفي كل مزاعم حفتر ومتحدثيه وترد الاتهام إليهم إذ هم الذين سهلوا مرور العناصر الإرهابية الفارين من درنة وبنغازي إلى سرت.

تقلص عناصر داعش
القيادة الأمريكية في أفريقيا “الأفريكوم” أكدت القضاء على أكثر من ربع أفراد التنظيم المختفين في ليبيا خلال غارات جوية أمريكية هذا العام؛ حيث قتل 19 عنصرا في غارتين جويتين بمحيط مرزق في 19 سبتمبر؛ و24 من سبتمبر؛ وقتل 17 آخرين جراء غارة جوية جنوب غرب البلاد في 27 من سبتمبر ؛ وهو ما قلص أعداد عناصره الموجودين في ليبيا الآن إلى أقل من 150 عنصرا؛ بحسب المتحدث باسم الأفريكوم

استمرار المراقبة
وفي هذا السياق أكد مدير الشؤون العامة في الأفريكوم “كريس كارنس” أن عناصر تنظيم الدولة كانوا يعملون على تجنيد عناصر جدد خلال وجودهم جنوب ليبيا؛ مؤكدا استمرارهم في مراقبة الوضع للحيلولة دون تحول الصحراء الليبية إلى محطة رئيسية للإرهابيين بحسب قوله.

وفي ظل استمرار عدوان حفتر على طرابلس ودخوله شهره السابع على التوالي؛ إلى جانب استهداف حفتر وداعميه الإقليميين؛ القوات التي قاتلت تنظيم الدولة وقضت عليه في سرت، تتصاعد المخاوف من أن تواصل هذا العدوان سيتيح الفرصة للعناصر المتطرفة للتمدد في الفراغات الأمنية؛ والبحث عن ملاذات آمنة في الجنوب الليبي؛ في ظل انشغال حكومة الوفاق بالدفاع عن العاصمة.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة