اتهامات للبحرية الليبية بالتعرض لسفن إنقاذ في المتوسط.. والبحرية ترد !

بعد اتهام منظمة “آلان كردي” بتعرضها للتهديد من قبل سفينة مسلحة أثناء قيامها بعملية إنقاذ مهاجرين قبالة سواحل ليبيا، نفت البحرية الليبية تعرضها لأي منظمة معنية بإنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط.

وفي توضيح لها قالت البحرية في بيان لها الجمعة؛ إن دورياتها لم تقم باعتراض أو رماية أو تهديد لأية قطعة بحرية تابعة للمنظمات غير الحكومية أو غيرها، مشددة على أنها لن تتنازل عن فرض السيادة البحرية على كامل المياه الليبية.

البحرية الليبية دعت أيضا المنظمات الدولية إلى الالتزام بمذكرة السلوك الخاصة بالعمل في المياه الليبية، بما يحقق إنقاذ الارواح ويؤمن كرامة كل الجهات المتعاونة، حسب مكتبها الإعلامي.

استمرار الترحيل
على الأرض تستمر المنظمة الدولية للهجرة، في ترحيل المهاجرين؛ حيث أعلنت مؤخرا أنها ساعدت مائة وواحدا وأربعين مهاجرا نيجيريا؛ تقطعت بهم السبل في ليبيا وأعادتهم إلى بلادهم ضمن برنامجها للعودة الطوعية.

المنظمة أوضحت أن رحلة العودة إلى نيجيريا التي انطلقت من مدينة سبها عبر طائرة مستأجرة؛ نقلت خمسة وخمسين رجلا واثنتين وأربعين امرأة إلى جانب أربعة وأربعين طفلا بينهم أحد عشر طفلا رضيعا، مبينة أن ثلاثة عشر مهاجرا تم ترحيلهم كانوا مصابين بحالات مرضية متفاوتة إضافة إلى وجود خمس حوامل.

من جهة أخرى أفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين؛ بإعادة سبعين مهاجرا من ليبيا إلى رومانيا خلال الأسبوع المنصرم، مشيرة إلى إنها دعمت مغادرة سبعين لاجئا مباشرة من ليبيا إلى مركز العبور الطارئ في رومانيا؛ قبل إعادة توطينهم في بلد ثالث، مرجحة استقبال العديد من الأسر الأكثر عرضة للخطر في الأيام المقبلة.

شد وجذب حول المهاجرين
وبين الدعوات التي توجه إلى إيطاليا للتوقف عن إعادة المهاجرين إلى ليبيا والمطالب الدولية بإغلاق مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا الذين يحلمون بعبور المتوسط، يبقى مصيرهم مجهولا دون حلول ناجعة تنهي أزمة طال مداها.

وكانت منظمة إنسانية تعمل في مجال إنقاذ المهاجرين؛ قد دعت الحكومة الإيطالية إلى التوقف عن إعادة المهاجرين المنقذين في المتوسط إلى ليبيا.

وأشارت هذه المنظمة غير الحكومية؛ إلى أن الممرات الإنسانية وطرق الوصول القانونية هي الأدوات الوحيدة لضمان الخلاص لأولئك الذين يفرون من الجحيم، وتفكيك شبكات الاتجار بالبشر المروعة ووضع حد للعنف والتعذيب، وفق وصفها.

من جهة أخرى قالت منظمة أطباء بلا حدود إن ليبيا لا تتوفر في الوقت الحالي على أي مواقع آمنة تضمن للاجئين والمهاجرين الحصول على الحماية والمساعدة التي يحتاجون إليها خصوصا بعد الأحداث الأخيرة في طرابلس؛ مؤكدة تعرضهم لظروف خطيرة وغير إنسانية تستدعي وجوب إجراء المزيد من عمليات الإجلاء المنقذة للحياة إلى خارج ليبيا.

كما أضافت المنظمة في بيان لها أن الأوضاع ساءت أكثر بعد إغلاق السلطات الليبية مركز احتجاز الكراريم في مصراتة ونقلت أكثر من 100 لاجئ ومهاجر كانوا محتجزين به إلى مركزي احتجاز آخرين في زليتن وسوق الخميس في أوضاع إنسانية سيئة للغاية حسب المنظمة.

هذا وقال وزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا؛ إن ملف الهجرة يمس الأمن القومي الليبي ويجب معالجته بشكل حضاري؛ مشددا على رفضه مشروع التوطين شكلا وموضوعا، وفق قوله.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة