ألمانيا تؤكد رفضها العدوان على طرابلس

أكد وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس موقف بلاده الصريح والواضح برفض الاعتداء على طرابلس والإعلان عن ذلك فور وقوع العدوان.

ولفت هايكو ماس في لقائه مع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج والمبعوث الأممي غسان سلامة بزوارة، إلى دعم بلاده لخطة سلامة ذات النقاط الثلاث.

وأشار الوزير إلى حرص بلاده على مشاركة جميع الأطراف المؤثرة في مؤتمر برلين للوصول إلى نتائج جوهرية، وأن البيان الختامي للمؤتمر لن يصدر إلا بعد التوافق الكامل بين المشاركين.

وأوضح هايكوس أن دعوة الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي يأتي ليكون هناك التزام من المجلس بما يتم التوصل إليه، وأن هناك دول دعيت للاطمئنان على وقف الإمدادات العسكرية لليبيا وترسيخ مبدأ عدم التدخل، كما أشار الوزير الألماني إلى أهمية وقف إطلاق النار كأساس لنجاح المؤتمر.

وجدد وزير خارجية ألمانيا دعم بلاده للمسار السياسي، ومساعدة الشعب الليبي على اجتياز الأزمة الراهنة، وجدد حرص ألمانيا على العمل مع حكومة الوفاق الوطني لتحقيق الاستقرار في ليبيا.

من جهته، أوضح المبعوث الأممي بأن ثلاث اجتماعات معمقة عقدت مع أطراف مختلفة استعدادا لمؤتمر برلين، وأن هناك اجتماعًا رابعًا بعد ثلاثة أسابيع من الآن، وأن هناك لجنة ستشكل لمتابعة تنفيذ المقررات التي سيتخذها المؤتمر.

من جانبه، رحب السراج بالوزير الألماني الرافض للعدوان، وأكد ترحيبه بمؤتمر برلين، مشددا على أهمية الاستفادة من الأخطاء الماضية، وضرورة بحث وتقييم أسباب اخفاق اللقاءات التي عقدت في السابق في تحقيق تقدما على الأرض.

وأشار رئيس المجلس الرئاسي إلى أن الانقسام الدولي شجع بعض الأطراف على عدم الالتزام بمخرجات المؤتمرات السابقة، وعرقلة محاولات الوصول إلى تسوية.

وقال السراج إن وقف إطلاق النار مرهون بانسحاب الميليشيات المعتدية وأن لا يكون هناك أي تهديد للعاصمة بأية صورة كانت.

وتحدث في مؤتمر صحفي وزير خارجية ليبيا محمد سيالة وخارجية ألمانيا والمبعوث الأممي، عن نتائج الاجتماع، وأكدوا جميعا أن الحل لن يكون إلا سياسيا، مستبعدين الحل العسكري للأزمة الليبية.

وكان الوفد الألماني وصل في وقت سابق إلى مدينة زوارة قادما من تونس، لعرض تفاصيل مؤتمر برلين المزمع عقده لإيجاد حل للأزمة الليبية، وحضر الاجتماع المبعوث الأممي إلى ليبيا السيد غسان سلامة، ووزير الخارجية السيد محمد طاهر سيالة، وسفير ليبيا لدى الاتحاد الأوروبي السيد حافظ قدور، ومدير الإدارة الأوروبية بوزارة الخارجية السيد الحاجي دهان.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة