بعد أشهر من الوعد الذي أطلقه سلامة حينها عن حمايتهم لمستشفيات ميدانية بعينها من الاستهداف، لكن مع مرور الزمن أثبتت الأيام عكس ذلك.
وفي تصريح سابق أواخر يوليو الماضي للمبعوث الأممي غسان سلامة في برنامج لقاء خاص عبر شاشة ليبيا الأحرار أكد حينها أن الأمم المتحدة متأكدة من خلو المستشفيات الميدانية حول طرابلس من المنشآت العسكرية على عكس ما كان يدعى أن بها هوائيات على أسقفها، متعهدا بالإفصاح عن الأطراف التي تقصف المستشفيات الميدانية، إذا استمر استهدافها.
لا إحداثيات أعطيت
وفي ردها الثاني على الاتهامات الموجهة له حول إعطائها أي طرف إحداثيات حول المستشفيات الميدانية نفت البعثة الأممية في بيان لها مشاركتها أي إحداثيات للمستشفيات الميدانية مع أي طرف من أطراف النزاع، مستنكرة استهداف الأحياء المدنية والمرافق الطبية بليبيا.
وسبق البيان الرسمي للبعثة تصريح لمسؤول مكتب الإعلام جان علم للأحرار الذي أكد عدم حصولهم على أي إحداثيات للمستشفيات الميدانية أو مشاركتها مع أي طرف.
رواية متناقضة!
وتبدو الرواية التي قدمتها البعثة الأممية في بيانها الأخير كرد على الاتهامات الموجهة له حول إعطائها أي طرف إحداثيات حول المستشفيات الميدانية مغايرة تماما لما قاله سلامة الذي أكد زيارتهم لبعض المستشفيات الميدانية.
ويأتي نفي البعثة هذا بعد ما نقلته مصادر لليبيا الأحرار حضرت لقاء المسؤول الإعلامي للبعثة الأممية مع مراسل صحيفة نيو يورك تايمز ديفيد كيركباتريك حيث تحدث عن اتخاذ البعثة إجراءات لحماية أرواح المدنيين و العزل و الأطقم الطبية عبر قيامهم بالتواصل مع قوات حفتر و إعطائها إحداثيات لمواقع المستشفيات الميدانية لتفادي استهدافها أثناء العمليات العسكرية الحالية.
إدانات متواصلة
وحمل بيان البعثة الأممية أيضا إدانة بشدة الهجمات على أي أهداف مدنية بما في ذلك المرافق الصحية والمستشفيات الميدانية والفرق الطبية مؤكدة أيضا توثيقها نحو 58 هجوما على الطواقم الطبية والمرافق الصحية منذ بداية الحرب على طرابلس.
وتوقفت بيانات البعثة على عبارات الإدانات وتحميل المسؤوليات لقوات حفتر في بعض الأحيان منذ بداية الحربولم يتوقف معها النهج الذي يسير عليه حفتر من استهدافه للأحياء المكتظة بالسكان والمدنيين العزل ما يشير معه إلى استهانة حفتر ومن معه من داعمين بهذه البعثة ومن خلفها مجلس الأمن المنقسم على ذاته فيما يتعلق بالحالة الليبية
