أثار استمرار استهداف قوات حفتر للمستشفيات الميدانية الحديث عن إمكانية تسليم البعثة الأممية في ليبيا معطيات عن إحداثيات تتعلق بمواقع المستشفيات الميدانية في العاصمة طرابلس .
البعثة الأممية اضطرت للخروج عن صمتها بعد ساعات من إثارة القضية لتنفي تلقيها أو مشاركتها لأي إحداثيات للمستشفيات الميدانية في طرابلس مع أي طرف في البلاد.
إدانة لاستهداف المنشئات الطبية
البعثة جددت عبر مسؤول مكتب الإعلام جان علم إدانتها الشديدة لاستهداف الطواقم الطبية والمستشفيات والعاملين في القطاع الصحي وذكرت أن مثل هذه الهجمات محرمة بموجب القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
جدل الإحداثيات
ويأتي توضيح البعثة هذا بعد ورود أنباء تفيد بإعطاء البعثة الأممية معلومات لقوات حفتر تتعلق بمواقع المستشفيات الميدانية لتفادي استهدافها أثناء العمليات العسكرية، في وقت كثفت فيه طائرات حفتر ضرباتها على المستشفيات الميدانية في مواقع جنوبي طرابلس بعيدا عن محاور القتال.
ويفند نفي البعثة هذا ما نقلته مصادر حضرت لقاء المسؤول الإعلامي للبعثة الأممية مع مراسل صحيفة نيو يورك تايمز ديفيد كيركباتريك حيث تحدث عن اتخاذ البعثة إجراءات لحماية أرواح المدنيين و العزل و الأطقم الطبية عبر قيامهم بالتواصل مع قوات حفتر و إعطائها إحداثيات لمواقع المستشفيات الميدانية لتفادي استهدافها أثناء العمليات العسكرية الحالية
اتهامات للبعثة الأممية
الأمر ذاته أكده مسؤولون عسكريون في قوات حكومة الوفاق الذين تحدثوا عن تسلم إحداثيات بالمستشفيات الميدانية للبعثة الأممية لتسليمها لحفتر من أجل تجنيبها الاستهداف الذي طال عشرات المستشفيات منذ بداية العدوان .
تحديد المسؤولين عن الهجمات
وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة قد قال في مقابلة سابقة مع قناة ليبيا الأحرار إن الهجمات على المنشآت الصحية تخالف القانون الدولي الإنساني ، متوعدا بتحديد المسؤول عن الهجمات في حال استمرارها .
وبعد أشهر من التصريح الذي خص به غسان سلامة ليبيا الأحرار لم يسم بعد بشكل واضح المسؤولين عن الهجمات على المنشآت الصحية رغم استمرارها منذ بداية العدوان على طرابلس .
