بعد مجزرة الفرناج.. قذائف حفتر تقتل أطفالا بالعاصمة

أدى تعرض عمارة في حي صلاح الدين بالعاصمة طرابلس للقصف بقذيفة هاون الثلاثاء إلى مقتل طفلتين وإصابة شقيقهما؛ بحسب مراسل ليبيا الأحرار والناطق باسم وزارة الصحة بحكومة الوفاق فوزي أونيس؛ فيما أكدت عملية بنيان الغضب أن هذا القصف تزامن مع تعرض مطار معيتيقة والمناطق المحيطة به للقصف أيضا.

أطفال وسط المحرقة
وفاة “روان” وأختها “جمانة” وإصابة شقيقهما الأصغر “نذير” الذي لم يتجاوز الثلاث سنوات بإصابة خطيرة في رأسه؛ إضافة إلى إصابة الأب والأم بسبب هذا القصف؛ وهم جميعا ينتمون إلى عائلة واحدة وهي عائلة نازحة؛ طاردتها قذائف العدوان من مكان إقامتها إلى مكان نزوحها؛ يرسم مشهدا تراجيديا؛ ويكشف تهافت ادعاءات حفتر بتحييد المدنيين.

استخفاف بحياة المدنيين
اللافت للنظر أن قصف مسلحي حفتر لمنطقة صلاح الدين جاء بعد أقل من أسبوع من غارة نفذها طيران حفتر على منزل عائلة “إسماعيل قشيرة” بمنطقة الفرناج؛ تلك الغارة راح ضحيتها ثلاثة أطفال، وأصيبت أختهم وأمهم.

الغارة التي استهدفت عائلة “قشيرة” اعتبرتها منظمة هيومن رايتس ووتش؛ خرقا لقوانين الحرب؛ مشيرة إلى أن حفتر وقواته يظهرون مرارا استخفافهم بحياة المدنيين ويستهدفون البنى التحتية؛ مؤكدة أن الهدف الذي قصفته الطائرة كان مدنيا؛ مطالبة الأمم المتحدة بإجراء تحقيق مستقل لتحديد المسؤولية في الغارات الجوية ضد المدنيين وضمان العدالة فيما يخص جرائم الحرب.

الأطفال يدفعون الثمن
منظمة اليونيسيف جددت الثلاثاء مطالباتها لأطراف النزاع في ليبيا بضرورة عدم اتخاذ الأطفال هدفا والتكفل بحمايتهم في جميع الأوقات والأماكن؛ مذكرة بأن الأطفال يدفعون الثمن الأغلى للحرب في مناطق غرب البلاد؛ عقب حديثها عن مقتل سبعة أطفال وإصابة العشرات خلال الأسبوعين الماضيين.

ووثقت المنظمة الدولية المعنية بشؤون الأطفال قتل ثلاثة أطفال وامرأتين الخميس الماضي؛ ومقتل ثلاث شقيقات وإصابة والدتهن وشقيقتهن الرابعة إصابة بالغة؛ وقبل ذلك بيوم، قتل طفل في الثالثة عشرة من عمره وهو في منزله؛ وفي وقت سابق من الشهر، أصيب خمسة أطفال بجراح عندما تعرضت مدرستهم في مدينة جنزور لضربة، كل هذه الجرائم بسبب عدوان حفتر على العاصمة الذي لم يستثن طفلا ولا مسنا.

الجرائم التي يرتكبها مسلحو حفتر في عدوانهم على طرابلس والتي راح ضحيتها أطفال ونساء وشيوخ؛ واستهدفت غاراتهم أهدافا مدنية عدة من بينها مرافق طبية وأحياء سكنية؛ وتأخر أي إجراء دولي لردعهم لاسيما من البعثة الأممية التي يناط بها حماية المدنيين، يجعل مسلحي حفتر يتمادون في جرائمهم، ويجعل من البعثة أشبه بشاهد زور على جرائم العدوان.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة