3 أشهر على اختطاف سرقيوة .. لا تحقيقات تذكر، ومصيرها لايزال مجهولا !

تغيرات كثيرة مرت على ليبيا في الأشهر الأخيرة.. تغيرات سياسية، أمنية، إنسانية وحتى أخلاقية، وبموجب هذه الأخيرة لم يعد من الممكن لأي كان أن يعبر عن رأيه, وبالتحديد عندما يكون هذا الرأي مناصرا ومطالبا بالحق في وقت قل فيه طالبوه.

“سهام سرقيوة” عضو في مجلس النواب، اختطفت من منزلها بمدينة بنغازي في الــ17من يوليو الماضي؛ على أيدي مسلحين يتبعون الكتيبة 106 بقيادة نجل حفتر “صدام”؛ بعد مداهمتهم بيتها وإصابة زوجها، على خلفية مطالباتها بإيقاف نزيف الدم في البلاد ليبقى مصيرها مجهولا حتى الآن.

دعوات لكشف مصيرها ..
بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا نشرت بيانا بمناسبة مرور 3 أشهر على اختطافها؛ طالبت فيه بالإفراج الفوري عن سرقيوة وعن جميع ضحايا الإخفاء القسري في ليبيا.

البعثة أكدت أنها مستمرة في متابعة قضية سهام سرقيوة والحالات المماثلة في جميع أنحاء البلاد؛ محملة من سمتها السلطات المختصة في شرق ليبيا؛ المسؤولية القانونية عن تحديد مصيرها ومكان وجودها.

بيان البعثة عد اختطاف سرقيوة رسالة ترهيب إلى المسؤولين المنتخبين للحد من حقهم في التعبير عن آرائهم بحرية؛ وأن هذا الأمر يشكل اعتداء على الأسس الديمقراطية للدولة ويشكل محاولة واضحة لإسكات صوت واحدة من أبرز النساء الليبيات، وترويع بقية النساء، وثنيهن عن المشاركة في الحياة السياسية.

كما قالت البعثة الأممية إن أعداد حالات الإخفاء القسري في جميع أنحاء ليبيا سجلت منذ بدء هجوم حفتر على طرابلس في أبريل الماضي، زيادة مثيرة للقلق خاصة في بنغازي وطرابلس وترهونة ومرزق.

من جهتها أيدت السفارة الألمانية بشكل كامل ماجاء في بيان البعثة الأممية الداعي للإفراج عن سهام سرقيوة وجميع الأشخاص الذين اختفوا بالقوة في ليبيا، وذكرت السلطات المعنية بمواصلة جميع الجهود اللازمة ومحاسبة الجناة.

ضغط حقوقي !!
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان قد حملت “خليفة حفتر” المسؤولية الكاملة عن جريمة اختطاف النائبة سهام سرقيوة وغيرها من جرائم الاختطاف والاغتيال بغرض إرهاب كل معارضيه.

كما أكدت المنظمة أن الدول الداعمة لحفتر وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة، ومصر، والسعودية، وفرنسا مشاركة بشكل أساسي في كافة الجرائم التي يقترفها في ليبيا.

كما قالت رئيسة المناصرة والتوعية بمنظمة محامون من أجل العدالة مروة محمد في مطلع سبتمبر الماضي، إن اختطاف عضو مجلس النواب سهام سرقيوة يعتبر مثالا صارخا على حالة الإفلات من العقاب في ليبيا.

فإلى متى سيبقى مصير سهام سرقيوة مجهولا وإلى متى سيستمر هذا الاعتداء الغاشم على أصحاب الرأي الرافضين للتسلط والظلم وعسكرة الدولة، وإجهاض حلم أبنائها بالديمقراطية، مع ازدياد الاعتقاد السائد بوفاتها مؤخرا خاصة مع تصريح أفراد عائلتها الأخير لميدل إيست آي حيث قال شقيقها إنها لا يتوقع أن تكون أخته على قيد الحياة !

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة