حفتر يستعين بطائرات مسيرة صينية وبكين تعد بالتحقيق

أكثر من ستة أشهر على عدوان حفتر على طرابلس.. جند خلالها آلته التدميرية في محاولة للسيطرة على العاصمة برعاية دول أجنبية دعمته بالسلاح والمرتزقة.. صواريخ جافلين الفرنسية.. قذائف مدفعية موجهة بالليزر صينية الصنع.. طائرات وينغ لونغ المسيرة.. استعملها حفتر كلها لقتل أبناء ليبيا.

ومع استمرارهذه الجرائم، وفي إطار التحركات الدبلوماسية التي تقوم بها حكومة الوفاق باتجاه الضغط للخروج بموقف دولي موحد يدين حفتر ويعجل بخروجه من المشهد .. طالبت وزارة الخارجية بكين بالتحقيق في ملف الطائرات الصينية المسيرة التي بيعت للإمارات والتي تستخدم في قصف المدنيين.

الصين تعد بالتحقيق

وفي رده على طلب الخارجية، قال القائم بالأعمال في السفارة الصينية لدى ليبيا إن بلاده ستجري تحقيقا حول استخدام هذه الطائرات في العدوان على طرابلس، وأكد حرص الصين كعضو دائم في مجلس الأمن على متابعة تنفيذ الدول لالتزاماتها تجاه قرارات مجلس الأمن وحرصها على تعزيز العلاقات مع ليبيا.

في المقابل؛ وضمن خطتها لتنفيذ آلية محكمة لمواجهة الدول المتدخلة في الشأن الليبي بقرارات مجلس الأمن الدولي، أبلغت وزارة الخارجية الجانب الصيني باهتمامها ببدء مشاورات لوضع هذه الدول أمام مسؤولياتها، وأكدت أن أي اختراق لتلك القرارات يعد انتهاكا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

اختراق قرارات مجلس الأمن

ورغم كل هذه الجهود، إلا أن بعض الدول اخترقت فعليا قرارات مجلس الأمن المتعلقة بليبيا خاصة المتعلقة منها بالحظر المفروض على السلاح، أولها مصر والإمارات العربية المتحدة اللتان تدعمان حفتر في كل تحركاته العسكرية منذ ألفين وأربعة عشر بدءا من بنغازي ودرنة وصولا إلى العاصمة طرابلس.

ومع انكشاف الدور الذي تلعبه الإمارات في دعمها رجل العسكر، بدأ خبراء في الأمم المتحدة منذ يونيو الماضي في التحقيق في مشاركة أبوظبي في النزاع الليبي بعد إطلاق صواريخ جو-أرض من طراز “بلو آرو” في أبريل الماضي بواسطة طائرات وينغ لونغ الصينية، لكن لم تعلن أي نتائج إلى الآن.

تحقيقات أممية دون نتائج

وقد سبق لفريق الخبراء الأممي المعني بليبيا أن كشف في آخر تقرير له في سبتمبر من العام الماضي وصول عدد من آليات مدرعة للمشاة وشاحنات بيك آب مجهزة برشاشات ثقيلة ومدافع غير مرتدة وقذائف هاون وراجمات صواريخ إلى مسلحي حفتر، ورغم ذلك لم يتخذ مجلس الأمن أي خطوة منذ ذلك الوقت.

فريق الخبراء كان أكد تلقيه ردا من الصين بعد إبلاغها باستعمال ذخائر مدفعية موجهة صينية الصنع في ليبيا العام الماضي من طراز جي بي 1 وجي بي 6، وقال إن الشركة المصنعة لم تصدر هذه القذائف إلى ليبيا، ولا توجد معلومات عما إذا كانت القذائف قد صدرت إلى بلد ثالث وتم استخدامها فيما بعد في ليبيا.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة