حفتر: الخوف على حياة المدنيين هو ما يؤخر حسمنا لمعركة طرابلس !

أرجع قائد العدوان على طرابلس “خليفة حفتر” سبب فشل مسلحيه في الدخول إلى العاصمة طرابلس رغم دخول الحرب شهرها السابع؛ إلى الخوف على حياة المدنيين !

وقال حفتر في تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية؛ إنهم قادرون على إنهاء المعركة في يوم أو يومين؛ إلا أن ما يؤخر حسمهم للمعركة هو الخوف على حياة المدنيين، بحسب تعبيره.

فشل عسكري
ووفق البعض فلم يكن أمام حفتر وهو يحصد ثمار حساباته العسكرية الخاطئة بعد مرور أكثر من 6 أشهر من عدوانه على طرابلس؛ إلا أن يعلق أسباب فشله العسكري على المدنيين.

ورأى آخرون أن تبريره هذا يبدو أقبح من استهدافه المتكرر للمدنيين منذ بدء عمليته التي سماها “الفتح المبين”، عبر الطائرات والدبابات والقذائف وراجمات الصواريخ، وكلها أسلحة تستخدم في المساحات المفتوحة لما لها من قدرة تدميرية هائلة؛ ما أسفر عن وقوع المئات بين قتيل وجريح في أحياء طرابلس والمنطقة الغربية.

استهداف المنشآت المدنية
أحياء “عين زارة” و”الخلة” و”صلاح الدين” كانت شاهدة على حرص من قال في خطاب عدوانه “من دخل بيته فهو آمن” !.. حيث لم تفرق قذائف مسلحيه وقنابل طائراته بين مستشفى ولا مسجد أو مدرسة، بل ولم تميز صواريخه بين طفل و امرأة أو بين مسلح ومدني.

منطقية التبرير !
وإذ ينظر البعض لتبرير حفتر لفشله العسكري أنه غير منطقي وتفنده الوقائع على الأرض، يبقى الثابت في الأمر أن استهداف المدنيين أصبح جزءا لا يتجزأ من عقيدة مسلحي حفتر التي قتلت المئات وسوت أحياء مدنية بالأرض في حروبها السابقة في بنغازي ودرنة والجنوب.

ليس تصريح حفتر هذا لوكالة سبوتنيك بشأن الحسم العسكري في طرابلس الأول من نوعه فقد سبق أن صرح خلال بداية العدوان على طرابلس في الرابع من إبريل الماضي أنهم سيتمكنون من السيطرة على العاصمة خلال أسبوع، لكن آماله تلك سرعان ما تحطمت على أسوار العاصمة.

وأمام الفشل في تحقيق أي تقدم عسكري تبقى الأبواب مفتوحة على مزيد من التصريحات المقبلة بشأن أسباب تأخر السيطرة والتي ربما ستبحث عن شماعة أخرى لتعليق الفشل عليها غير المدنيين، ورفض الاعتراف بأن الليبيين أدركوا خطورة مشروعه وهم يتصدون له بدمائهم وأرواحهم .

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة