في ظل الدعوات بإشراك الدول المعنية بليبيا.. هل يخرج مؤتمر برلين باتفاق ملزم؟

أكد وزير الشؤون الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو حرص بلاده الدائم على إشراك الجزائر في كل الاجتماعات الدولية بشأن ليبيا.
وقال أوغلو في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الجزائري صبري بوقادوم، إن للجزائر دورا مهما تلعبه في المنطقة التي تنتمي إليها، موضحا أن استتباب الأمن يمر عبر القضاء على الجماعات الإرهابية، وأن الصراعات في ليبيا لها انعكاسات سلبية على الجزائر.

دعوة جميع الدول المعنية بليبيا
وكان رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج قد شدد خلال لقاء له مع المبعوث الأممي غسان سلامة ونائبته للشؤون السياسية ستيفاني وليامز، على ضرورة دعوة جميع الدول المعنية بالشأن الليبي لحضور مؤتمر برلين دون أي إقصاء.

تجهيزات مؤتمر برلين
من جهتها رأت ممثلة المفوضية العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني؛ أنه إذا جرى الترتيب لمؤتمر برلين بشكل جيد بضم أكبر عدد ممكن من الأطراف الفاعلة، يمكن أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار واسئناف العملية السياسية.
وفي ذات الاتجاه قال رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، إن مؤتمر برلين ليس تقليديا مثل مؤتمري باريس وباليرمو، وإنما يعتبر ضمن جولات متعددة بدأت منذ فترة، على حد تعبيره.

عرقلة فرنسية
دعوات تأتي في الوقت الذي يرى فيه مراقبون أن فرنسا تسعى إلى إقصاء الدول التي تختلف مع رؤيتها الداعمة لحفتر بمساندة كل من الإمارات ومصر، حيث لم تغب هذه الدول الثلاث عن أي اجتماع حول ليبيا بينما حاولت فرنسا عرقلة مشاركة كل من تركيا و قطر في أوقات سابقة.

تحركات دبلوماسية
ومنذ أسابيع بدأت ألمانيا تحركات دبلوماسية، لضمان حضور الجهات الإقليمية والدولية المنخرطة في الأزمة الليبية، للوصول إلى اتفاق لحل الأزمة وعدم تكرار أخطاء باريس وباليرمو.

اتفاق ملزم
وفي ظل هذه المساعي والدعوات، يبقى السؤال قائما حول مدى إمكانية الخروج باتفاق ملزم للأطراف الليبية، وتوافق الأطراف الخارجية على مخرجات مؤتمر برلين المرتقب، خصوصا مع تعنت حفتر واستمرار عدوانه على العاصمة طرابلس.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة