أكد رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج خلال لقاء له مع المبعوث الأممي غسان سلامة ونائبته للشؤون السياسية ستيفاني وليامز، ضرورة دعوة كل الدول المعنية بالشأن الليبي لحضور مؤتمر برلين دون أي إقصاء.
وشدد السراج خلال هذا اللقاء على ضرورة دحر العدوان والتمسك بالثوابت الوطنية والالتزام ببناء دولة مدنية ديمقراطية، كما أكد ضرورة محاسبة مرتكبي جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان التي طالت المدنيين.
في المقابل، جدد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة رفضه التام لأي اعتداء على المناطق الآهلة بالسكان والمنشآت المدنية، وقال إن ذلك يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
مؤتمر برلين جولات متعددة
وقال رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري خلال الجلسة العامة الـ45، إن مؤتمر برلين ليس بالشكل التقليدي مثل مؤتمري باريس وباليرمو وإنما جولات متعددة بدأت منذ فترة على حد تعبيره.
وركز أعضاء المجلس في مداخلاتهم، على ضرورة الالتزام بالتوصيف الدقيق للواقع من منطلق أن حكومة الوفاق الوطني هي الحكومة الشرعية، وأن القوات المعتدية عليها خارجة عن الشرعية لغرض الانقلاب عليها.
أخطاء باريس وباليرمو
وتعقيبا على التحركات الدولية لعقد مؤتمر برلين، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن المبعوث الأممي يعمل مع الشركاء المحليين والإقليميين والدوليين لمنع تصعيد العنف ولتشجيع العودة إلى العملية السياسية.
ورأت المفوضة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أنه إذا جرى الترتيب لمؤتمر برلين بشكل جيد بضم أكبر عدد ممكن من الأطراف الفاعلة، يمكن أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار واسئناف العملية السياسية.
وللوصول إلى هذا الهدف، بدأت ألمانيا منذ أسابيع تحركات دبلوماسية، لضمان حضور الجهات الإقليمية والدولية المنخرطة في الأزمة الليبية، من أجل الاتفاق حول البنود الرئيسية لحل الأزمة وعدم تكرار أخطاء باريس وباليرمو.
