الأطباء والمسعفون في مرمى نيران حفتر

أعلن مركز الطب الميداني والدعم مقتل الطبيب سامر السباعي وإصابة مسعفين تابعين لفرقة دعم المستشفيات الميدانية بمنطقتي الطويشة والزهراء، ويعيد مقتل السباعي إلى الذاكرة ضحايا آخرين في صفوف الأطباء والأطقم الطبية، بينهم المسعف عبدالحفيظ أبودريعة، وعشرات العاملين في المراكز الطبية العاملة في خطوط النار.

قتلى رجال الصحة بين طبيب ومسعف
سامر السباعي وعبدالحفيظ أبودريعة وعشرات العاملين في المراكز الطبية، وطواقم الإسعاف، سقطوا بين قتلى وجرحى إما على خطوط النار أو في مستشفيات ميدانية، وآخر ضحايا الطيران الداعم لحفتر، الطبيب سامر السباعي الذي قتل في قصف بمنطقتي الطويشة والزهراء، وجرح فيه مسعفان، بحسب مركز الطب الميداني والدعم، وقبل سامر سقط المسعف أبودريعة إثر قصف سيارة الاسعاف التي كان يقودها بمحور وادي الربيع،

البعثة الأممية تبرئ الأطقم الطبية
وتعيد موجة الاستهداف الأخيرة على المرافق المدنية كمطار مصراتة ونادي الفروسية بجنزور إلى الأذهان، حوادث كثيرة من القتل الممنهج لطواقم الاسعاف، بينها قصف مستشفى ميداني في طريق المطار بطرابلس في أغسطس الماضي، أسفر عن مقتل 5 من العناصر الطبية وجرح 8. وصفهم الناطق باسم حفتر أحمد المسماري بالإرهابيين، في مخالفة لبيان البعثة الأممية حينها والذي أكدت فيه خلو المستشفى من أي أعمال عسكرية.
وفي بيان سابق أيضا سجلت البعثة مقتل 11 شخصا في 37 اعتداء على المرافق الصحية، بينهم أربعة أطباء ومسعف إضافة إلى إصابة أكثر من 33 شخصا، وما لا يقل عن 19 سيارة إسعاف و19 مستشفى.

حتى سيارات الإسعاف باتت أهدافا
ومع أن سيارات الإسعاف تحمل شارات ضوئية واضحة، ولا يمكن الاشتباه فيها أو الخلط بينها وبين المركبات العسكرية، إلا أنها لم تسلم هي الأخرى من القصف، مما يؤكد بحسب شهادات منظمات محلية ودولية، أن عمليات الاستهداف كانت ممنهجة وليست على سبيل الخطأ.

ورغم دعوات منظمة الصحة العالمية والبعثة الأممية، والمؤسسات المحلية المتكررة، لأطراف النزاع باحترام القوانين الدولية وحماية المدنيين والفرق الطبية والإغاثية، وعدم استهداف المستشفيات والمرافق المدنية، إلا أن مسلحي حفتر لم يعيرو أي اهتمام لتلك الدعوات والإدانات الدولية، وما زالوا في غيهم القديم ما لم تطهر سماء العاصمة وأرضها من عدوانهم.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة