حفتر يستهدف مواقع في سرت وبلدي المدينة ومؤسساتها يدينون

أفادت قوة حماية سرت باستهداف الطيران الإماراتي المسير الداعم لحفتر المقر الإداري لجهاز استثمار مياه النهر بالمنطقة الوسطى في سرت.
وأوضحت القوة على صفحتها على فيس بوك أن استهداف المقر تم عبر 3 غارات، وخلف أضرارا مادية بمبنى جهاز استثمار مياه النهر، وفق قولها.

استنكار محلي
من جهته دان المجلس الاجتماعي والبلدي ومسؤولو القطاعات والشركات بسرت العمليات العسكرية التي تستهدف مقدرات المدينة، مؤكدين رفضهم لأن تكون سرت نقطة انطلاق لأي عمليات عسكرية أو منطلقا للاعتداء على أي مناطق مجاورة.
الأعيان أثنوا في بيانهم على كل ما بذلته قوة حماية سرت من تضحيات لاقتلاع تنظيم داعش الإرهابي وإعادة سرت إلى حضن الوطن، مشيرين إلى أن الاستقرار الذي شهدته المدينة في السابق أسهم في إعادة تهيئة المدينة وفق قولهم.
يأتي ذلك فيما استنكرت مديرية أمن سرت القصف الجوي الذي تعرضت له بعض المواقع في المدينة وضواحيها من قبل طيران أجنبي داعم لحفتر، قائلة إن القصف الجوي طال مجموعة من الأماكن الحيوية كمصنع أعلاف سرت ومصنع الألبان وغيرها من المواقع الأخرى.

تحييد قوات مصراتة
وأثار تكثيف حفتر لغاراته على سرت التساؤل في الأوساط الليبية، حيث اعتبر مراقبون أن تكثيف الغارات يهدف إلى إجبار قوات الوفاق على التراجع تمهيدا لهجوم بري على المدينة، بينما رآى آخرون أن حفتر يحاول فقط إشغال القوات الموجودة في سرت، حيث تعتمد استراتيجياته الحالية على تحييد قوة مصراته عبر فتح محور قتالي جديد نحو سرت، نتيجة معاناة قواته في محاور جنوب طرابلس.

توسعة رقعة القتال
ورغم التحرك الدولي لإيجاد حل سلمي للأزمة والاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر برلين المزمع عقده في اكتوبر الجاري، إلا أن سلوك حفتر وداعميه عسكريا يؤكد رفضهم يوما بعد يوم لأي تسوية سياسية، عبر سعيهم إلى توسعة رقعة القتال في البلاد.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة