المنظمة العربية لحقوق الإنسان تدعو لمحاسبة حفتر على جرائمه

دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إلى محاسبة قائد العدوان على طرابلس “خليفة حفتر” على انتهاكاته المرتكبة في عدة مناطق في ليبيا.

وطالبت المنظمة في بيان لها الثلاثاء؛ المدعية العام للمحكمة الجنائية الدولية “فاتو بن سودا” بفتح تحقيق في الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات المسلحة التابعة لحفتر، ومحاسبة مرتكبيها وعلى رأسهم حفتر.

مسؤولية الانتهاكات
وقالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان؛ إن حفتر يتحمل المسؤولية الكاملة عن كافة جرائم الاختطاف والاغتيال بغرض إرهاب معارضيه وإبعادهم عن العمل في الشأن العام؛ ليتسنى له ممارسة جرائمه وانتهاكاته دون معارضة، بحسب قولها.

اختطاف سرقيوة
ومر حتى الآن أكثر من 75 يوما على اختطاف عضو مجلس النواب عن بنغازي “سهام سرقيوة” من وسط منزلها في بنغازي في الــ17 من يوليو الماضي بعد تصريحات انتقدت فيها قوات حفتر وسياساته وممارساته داخل ليبيا, ليظل مصيرها مجهولا منذ ذلك الحين.

مصير سرقيوة
استمرار اختفاء سرقيوة دفع المنظمة إلى مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي بضرورة التدخل لكشف مصير النائبة المغيبة.

ولم تتوقف المنظمة عند هذا الحد, بل طالبت أيضا بوضع حد للتدخل الخارجي في شؤون ليبيا الداخلية ودعم حفتر , وخاصة الدعم الإماراتي والمصري والسعودي والفرنسي.

دعم قالت عنه المنظمة إنه أثر سلبا على السلم والتماسك الاجتماعي والمصالحة الوطنية ومساعي إقامة دولة القانون, كما يزيد من انهيار ليبيا ويدفع للاستمرار في العمليات الانتقامية.

انتهاكات حقوق الإنسان
ويأتي بيان المنظمة بعد يومين من تأكيد المبعوث الأممي إلى ليبيا “غسان سلامة” على هامش الدورة الـ42 لمجلس حقوق الإنسان حول وجود انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان كالإعدامات والإخفاء القسري والتعذيب حصلت منذ هجوم حفتر على طرابلس, كما طالب حينها بإيجاد آلية للتحقيق في جميع الانتهاكات وضمان المساءلة وعدم الإفلات من العقاب.

الضغط على حفتر
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قد طالبت فرنسا بالضغط من أجل احترام حقوق الإنسان في ليبيا وضرورة الالتزام العلني بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الحقوقية الأكثر خطورة, كما وجهت مديرة مكتبها في باريس “بينديكت جانرو” رسالة لوزير الخارجية الفرنسي “جان إيف لودريان” حذرت فيها من إيجاد تسوية سياسية في ليبيا تستند على الإفلات من العقاب، لأن ذلك سيدفع باتجاه مزيد من الانتهاكات حسب قولها.

تأثيرات العدوان على طرابلس
وكان رئيس منظمة ضحايا لحقوق الإنسان ناصر الهواري قد قال بعد مرور 100 يوم من بدء العدوان إن القصف العشوائي لقوات حفتر تسبب في نزوح أكثر من 22 ألف عائلة، أي مايقرب من 100 ألف شخص من مناطق الاشتباكات جنوبي طرابلس بعد سقوط القذائف العشوائية وصواريخ الغراد على مناطق عدة بجنوبي المدينة.

انتهاكات للقانون الدولي
وأشار الهواري إلى أن مسلحي مستمرون في تجنيد الأطفال في القتال، واعتقال كل من يرفض العدوان على طرابلس، فضلا عن تنفيذ حملة لتكميم الأفواه، مؤكدا أن وجود الآلاف من السجناء في سجون “قرنادة” و”الكويفية” إضافة إلى سجون أخرى تتبع جماعات سلفية موالية لحفتر.

ومع استمرار هذه الانتهاكات يتساءل مراقبون عن مدى فعالية دعوات المحاسبة في ظل عدم اتخاذ أي إجراءات فعلية أو رادعة على أرض الواقع تمنع المعتدي من الاستمرار في نهجه الحالي وتدفع باتجاه إنهاء الإنتهاكات في البلاد.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة