وسط توتر علاقة بني وليد بترهونة.. الزنتان تدين تصفية ميليشيا الكاني لابنها

لا تزال مليشيا الكاني تحاول توريط مدينة ترهونة في صراعات وعداوات مع جيرانها، بعد استمرار حالات تصفية الأسرى والتمثيل بجثثهم التي كان آخرها استلام فرع الهلال الأحمر بالزنتان جثة لأحد شباب المدينة بعد أن جرت عملية تصفيته.

البعثة موضع انتظار
وقال نائب رئيس اللجنة الاجتماعية في الزنتان عمار أبو كراع إن هذه العملية مدانة بأشد العبارات بعد مساع عديدة لإخلاء سبيله، مشيرا إلى أنهم بصدد التواصل مع البعثة الأممية لوضعها في صورة هذه الانتهاكات والتجاوزات التي تقترفها مليشيات الكاني.

كما دان مجلس أعيان وحكماء الزنتان قيام مليشات الكاني بتصفية الأسرى والتمثيل بجثثهم في عمليات تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي وكل الأعراف والقوانين الدولية، محملا في الوقت ذاته مليشيات الكاني المشرعنة من قبل حفتر مسؤولية تصفية الشاب العالم عمارة.

ورفلة توقف التعامل مع ترهونة
ويأتي موقف الزنتان عقب قرار المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة إيقاف جميع التعاملات المباشرة مع ترهونة الأسبوع الماضي؛ بعد فشل المساعي بين أعيان بني وليد وترهونة للإفراج عن اثنين من أبناء بني وليد، قبل أن تكشف مصادر أخرى من داخل ترهونة اعتراف “محمد الكاني” أحد أهم قادة الميليشيات بترهونة؛ بجريمة تصفية أبناء مدينة بني وليد، وأن حفتر قام بإرسال وفد اجتماعي لترهونة تعهد بالضغط على أعيان بني وليد لقفل الملف؛ مقابل محاكمة شكلية للأفراد التابعين له داخل ترهونة، حتى تعود العلاقات بين الجانبين وفق المصدر.

إدانات لتصفيات الكاني
وأبعد من ذلك كان أعيان وحكماء المنطقة الغربية الممتدة من سرت وحتى رأس اجدير، قد دانوا كافة عمليات الاغتيال والتصفية والقتل خارج نطاق القانون في مدينة ترهونة التي تطال الأبرياء في المدينة، ومطالبين البعثة الأممية بأن تكون على قدر أكبر من النزاهة والحياد وإبراز الجرائم التي تشهدها المدينة ومحاسبة المسؤولين عنها.

ورغم تواصلات عديدة مع أعيان من ترهونة لتجنيب المدينة صراعات وعداوات أكبر مع جيرانها وزج شبابها في حروب أثبتت الوقائع على الأرض خسارتهم معركتها، تصر المجموعات المسلحة المسيطرة على المدينة التي تستخدم واجهات اجتماعية في جر أبناء المدينة على حمل السلاح والالتحاق بمحاور القتال.

Total
0
Shares
مقالات ذات صلة