حفتر يضغط على بني وليد لتسوية ملف المختطفين مع ترهونة بهدف استمرار تدفق المرتزقة !

كشفت مصادر خاصة من داخل مدينة ترهونة عن اعتراف “محمد الكاني” أحد أهم قادة الميليشيات بترهونة؛ بجريمة تصفية أبناء مدينة بني وليد الذين جرى اعتقالهم الأسابيع الماضية.

وأكدت المصادر ذاتها لليبيا الأحرار؛ أن وفدا أرسله حفتر لترهونة تعهد بالضغط على أعيان بني وليد لقفل الملف؛ مقابل محاكمة شكلية للأفراد التابعين له داخل ترهونة، حتى تعود العلاقات بين الجانبين وفق المصدر.

فتح طريق بني وليد
ووفق مصادر من ترهونة فإن اعتراف الكاني كان أمام وفد اجتماعي قادم من المنطقة الشرقية؛ هدفه المعلن التوسط من أجل حل النزاع بين بني وليد وترهونة؛ إلا أن مصادر خاصة ذكرت لليبيا الأحرار أن الوفد مهمته الحقيقية الضغط على أعيان بني وليد من أجل إنهاء ملف المختطفين؛ بهدف فتح الطريق مع ترهونة لاستمرار تدفق الإمدادات لمسلحي حفتر.

من أجل المرتزقة
ولم تتوقف الوساطات الاجتماعية لحل الأزمة المتفاقمة بين المدينتين؛ إلا أن هذه الوساطة القادمة من الرجمة يراها مراقبون وسيلة لتعزيز وصول المرتزقة الجنجاويد والمسلحين من روسيا لدعم العدوان على طرابلس وليست وساطة اجتماعية للصلح بين الإخوة المتخاصمين.

وتأتي هذه التطورات بعد أيام من قرار المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة؛ إيقاف جميع التعاملات المباشرة مع ترهونة عقب فشل مساعيه للإفراج عن اثنين من أبناء ورفلة كانا قد احتجزا وغيبا قسرا منذ أسابيع عدة؛ خلال مرورهما بنقطة استيقاف وتمركز أمني بمدينة ترهونة.

كما حمل المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة في بيانه؛ مسؤولية سلامة أبناء بني وليد المختطفين لمكونات مدينة ترهونة السياسية والعسكرية.

شرخ اجتماعي !
تطورات تأتي بعد أسبوع من إدانة أعيان وحكماء المنطقة الغربية الممتدة من سرت وحتى رأس اجدير؛ كافة عمليات الاغتيال والتصفية والقتل خارج نطاق القانون في مدينة ترهونة؛ وهو ما يعتبره البعض مؤشرا على احتمال تصعيد أكبر عقب هذه الواقعة.

ووفق مراقبين فإن الشرخ الاجتماعي الذي أصاب العلاقة التاريخية بين أهالي بني وليد وترهونة؛ تسببت فيه شخصيات مدنية وعسكرية من ترهونة؛ لم تتوان عن التحريض على العنف وسفك دماء الليبيين وشاركت في دعم عدوان حفتر على طرابلس.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة