إلى جانب أبوظبي والقاهرة وباريس.. تدخل جديد في ليبيا، والسراج يكشفه بالأدلة !

بعد أن كثر الحديث خلال المدة الماضية عن انضمام قوات روسية على الأرض للقتال إلى جانب قائد العدوان على طرابلس خليفة حفتر , بدأت الأدلة بالظهور تباعا مؤكدة الروايات بشكل لا يسمح لأي طرف من الأطراف بنفي هذا التورط.

أدلة واضحة !
رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج أكد العثور على بعض المقتنيات الخاصة بمقاتلين يرجح أنهم مرتزقة من روسيا؛ يقاتلون في صفوف قوات حفتر على تخوم طرابلس.

وقال السراج في لقاء تلفزيوني على قناة فوكس نيوز الأمريكية؛ إنه لا علم لهم حتى الآن بطبيعة علاقة المقاتلين بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ مشيرا إلى أن انتصارهم على قوات حفتر مسألة وقت فقط، وعلى حفتر أن لا يحلم بدخول طرابلس.

كما كشفت عملية بركان الغضب عن مستندات قالت إنها عثرت عليها في هواتف بعض المرتزقة المشاركين مع قوات حفتر , بينها مخطوطات متعلقة بأسلحة, وصور لضباط أجانب في أماكن عسكرية يبدو من الصور أنها في روسيا.

باشاغا يؤكد
أقوال السراج توافقت مع ما أدلى به وزير الداخلية فتحي باشاغا قبل يومين على قناة ليبيا الأحرار؛ حينما أكد أن أبناء ليبيا يقتلون على أيدي شركة روسية تستخدم مرتزقة وقناصة في الحرب التي أطلقها قائد العدوان على طرابلس خليفة حفتر.

خسائر فعلية على الأرض
أما المتحدث باسم الجيش الليبي العقيد محمد قنونو فأكد مقتل 8 من مرتزقة شركة “فاغنر” الروسية خلال اليومين الماضيين إثر ضربة نفذها سلاح الجو على مقرهم بينما كانوا يحضرون لعمل ضد العاصمة حسب قوله.

صحف غربية تؤكد
أدلة قدمها مسؤولو الوفاق جاءت تزامنا مع كشف وكالة بلومبيرغ الأمريكية عن مشاركة أكثر من 100 مرتزق روسي مرتبطين بشركة فاغنر الأمنية الروسية إلى جانب حفتر؛ وهو ما يبعث تساؤلا عن حجم هذا التورط في ظل استمرار الصمت الروسي الرسمي تجاه هذه الاتهامات لا سيما وأن مالك هذه الشركة المتورطة في الدم الليبي يوفجيني بري جوزين مقرب جدا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بل ويشتهر باسم “طباخ بوتين”.

كما أكدت صحيفة “ديلي بيست الأمريكية” سابقا انتقال مجموعة من العملاء الروس التابعين لمجموعة “فاغنر” المتورطة في ما وصفتها بالأعمال المشبوهة في عدة دول إلى ليبيا بهدف دعم حفتر.

وبحسب الصحيفة فإه هذه المجموعة تمد حفتر بالأسلحة وتقدم استشارات سياسية له بهدف تلميع صورته في الخارج.

انحياز روسي واضح لحفتر
ورغم دعوات موسكو المتكررة كافة الأطراف المتصارعة في ليبيا إلى إيقاف الحرب والجنوح للحل الدبلوماسي؛ إلا أن انحيازها لحفتر يبدو واضحا، فمنذ عام 2016 زار حفتر موسكو 3 مرات كما أبحر على متن حاملة الطائرات الروسية الأدميرال كوزنتسوف عام 2017 والتقى آنذاك بوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو على متنها.

كيف ستتصرف الوفاق ؟
إلا أن السؤال الأهم .. هل يبقى التورط الروسي محدودا في ظل شركات أمنية روسية غير رسمية, أم أن الوضع يعتبر أخطر من ذلك خاصة مع إشارة البعض إلى أن موسكو تقوم بشكل سري بتمويل هذا الشركات أو توجيهها على الأقل للقتال في بؤر التوتر دفاعا عن مصالح الدولة الروسية ولكن ليس تحت رايتها – بشكل ظاهري على الأقل – كما حدث في سوريا وأوكرانيا إبان بداية المواجهات في شبه جزيرة القرم.

كما تبرز تساؤلات عن خيارات حكومة الوفاق في التعامل مع التدخل الروسي الجديد على الأرض؛ خصوصا وأنه من الصعب القول إن هذه الشركة الأمنية تعمل بعيدا عن أنظار رجل روسيا القوي ذي الخلفية المخابراتية فلاديمير بوتين.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة