سلامة يؤكد وقوع انتهاكات في ليبيا ومجلس حقوق الإنسان يعرب عن قلقه

أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة في كلمة له خلال الدورة الــ42 لمجلس حقوق الإنسان؛ وقوع انتهاكات “خطيرة” لحقوق الإنسان في ليبيا، منذ بدء هجوم حفتر على طرابلس, محذرا من الانزلاق إلى حرب أهلية طويلة الأمد بسبب انتهاك حظر السلاح.

وقال سلامة إن هذه الانتهاكات شملت إعدامات وعمليات إخفاء قسري وتعذيب, كما طالت البنية التحتية، إذ جرى تسجيل أكثر من ثمانية وثلاثين هجوما على المستشفيات، إضافة إلى الهجمات على مطار معيتيقة الذي يستخدمه المدنيون.

التدخلات الخارجية
وقال ممثل ليبيا لدى المجلس “تميم بعيو” إن جهود تحقيق الاستقرار لا يمكن أن تنجح في ظل استمرار الحرب والتدخلات الخارجية، ودعا المجتمع الدولي لتوجيه رسالة قوية بضرورة احترام قرارات مجلس الأمن وجامعة الدول العربية.

العرب يرحبون
أما ممثل العراق عن المجموعة العربية في المجلس عباس الفتلاوي؛ فقد رحب بمساعي حكومة الوفاق الرامية لتعزيز حقوق الإنسان في البلاد، وطالب المجتمع الدولي بتقديم الدعم اللازم لها لمحاربة الهجرة.

جرائم حرب !
بدوره قال ممثل الاتحاد الأوروبي كارل هليغراد إن الجرائم المرتكبة في ليبيا يمكن أن ترتقي لمستوى جرائم الحرب, كما أعرب عن دعم الاتحاد لجهود المبعوث الأممي الرامية لوقف القتال.

12 ألف طفل دون دراسة
من جهتها قالت ممثلة يونيسيف “آنا غرانديان” إن الحرب في غرب البلاد منعت أكثر من 12000 طفل من إكمال دراستهم، كما أشارت إلى انخراط عدد من الأطفال في صفوف التشكيلات المسلحة المتقاتلة.

وأعربت غرانديان عن استعداد اليونيسيف لتقديم الدعم الكامل لحكومة الوفاق في كافة المجالات، داعية إلى الاستمرار في حماية المدنيين وخاصة الأطفال منهم في مناطق القتال.

فرنسا متورطة !
من جهتها عبرت هيومن رايتس ووتش في رسالة وجهتها لوزير الخارجية الفرنسي “جان إيف لودريان” عن تخوفها من وجود تسوية سياسية في ليبيا في ظل وجود مخاوف بشأن حقوق الإنسان.

وأضافت المنظمة أنه ينبغي لفرنسا ولو دريان ألا يتفادوا الالتزام العلني بمحاسبة المسؤولين المدنيين والعسكريين في ليبيا على الانتهاكات الحقوقية الأكثر خطورة.

وخاطبت مديرة مكتب المنظمة في فرنسا، “بينديكت جانرو” زعماء العالم المشاركين في لقاء حول ليبيا خلال اجتماع الجمعية العمومية في نيويورك باعتبار حقوق الإنسان أولوية في ليبيا.

غياب المحاسبة
بينديكت جانرو قالت إن منظمتها لاحظت بمزيد من القلق غياب المحاسبة وحقوق الإنسان خلال المناقشات حول الهدنة والحل السياسي لوقف إراقة الدماء في ليبيا، مضيفة أنه من الضروري زيادة التركيز على العدالة والمحاسبة لمنع المزيد من الجرائم في ليبيا.

كما دعت المنظمة قادة العالم للحرص على أن تشكل المخاوف بشأن حقوق الإنسان والمساءلة؛ جزءا أساسيا من المباحثات من أجل تسوية سياسية بين الفصائل المتناحرة في ليبيا.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة