لماذا تنزعج الإمارات من رسالة البعثة الأممية إلى مجلس الأمن؟

وجهت الممثلة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة رسالة لرئيس مجلس الأمن ردا على ما سمته الادعاءات غير الصحيحة المقدمة من القائم بالأعمال بالنيابة في بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا اليومين الماضيين.
وعبرت الممثلة عن أسف دولتها لما تضمنته الرسالة، قائلة إن الإمارات تدعم منذ اندلاع الصراع في ليبيا الوصول إلى حل سلمي لإنهاء النزاع، ودعم جهود بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بما في ذلك وقف إطلاق النار وفق قولها.
كما جددت الممثلة نيابة عن حكومة بلادها التزام الإمارات وامتثالها الكامل لجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بليبيا وفق تعبيرها.

الدولة التي تفعل ما لا تقول
ويأتي هذا الانزعاج الإماراتي تزامنا مع عقد الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك وتزايد إشارات الاستفهام مؤخرا حول الدور الإماراتي في ليبيا وعموم المنطقة ككل، والتي ربما ينطبق عليها بوضوح ماقاله الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر على منصة مجلس الأمن بأن هناك دولا معروفة تفعل ما لا تقول، وتقول ما لا تفعل حيال الأزمة الليبية.

التورط الإماراتي في ليبيا
ولم يعد خافيا اليوم على أي متابع للشأن الليبي الدور الإماراتي في ليبيا ودعمها لخليفة حفتر في عدوانه على العاصمة ومده بالعتاد والسلاح، إلى جانب تواجدها العسكري في قاعدة الخروبة جنوب المرج، وهي جميعها سبق وأن تضمنتها تقارير لجنة الخبراء المكلفة من مجلس الأمن..

انتقادات واسعة لدور أبوظبي
هذ ولاقى موقف الإمارات تجاه الأزمة الليبية وتدخلاتها خلال المدة الماضية ردود فعل واسعة في ليبيا بعد إدانة المجلس الرئاسي ومجلسي النواب والأعلى للدولة وعدد من الأطراف السياسية الدور الإماراتي في ليبيا ودعوة المجلس الرئاسي إلى القيام بواجبه تجاه دولة الإمارات بما يتوافق مع الأعراف الدولية.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة