اجتماع الجمعية العامة.. مطالب بمساءلة مرتكبي جرائم الحرب ودعوات لتعزيز الاستقرار بليبيا

الأزمة الليبية لم تغب عن كلمات قادة دول عدة أمام اجتماع الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ازدواجية الشرعية الدولية
أمير قطر تميم آل ثاني؛ اعتبر فشل عقد المؤتمر الجامع الذي كانت ترعاه بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بسبب العدوان على طرابلس؛ مثالا ظاهرا لإخفاق نظام الأمن الجماعي في الشرق الأوسط؛ وازدواجية في تطبيق الشرعية الدولية؛ بسبب دعم دول للميليشيات في مواجهة الحكومة حسب قوله.

مساءلة مرتكبي جرائم الحرب
المليشيات المدعومة من دول معروفة اتهمها أمير قطر بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين ودعا إلى مساءلة مرتكبي هذه الجرائم؛ مشددا على ضرورة دعم حكومة الوفاق الوطني الشرعية والمعترف بها دوليا؛ من أجل قيامها بدورها في إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع ليبيا.

احترام إرادة الليبيين
آل ثاني في كلمته أمام الجمعية العامة قال إن التدخل الخارجي في الشأن الليبي يزيد من تعقيد الأزمة ويحول دون الوصول إلى التوافق الوطني ويتعارض مع قرارات مجلس الأمن حسب قوله، داعيا جميع الأطراف الفاعلة في ليبيا إلى تحمل مسؤوليتها واحترام إرادة الشعب الليبي في الحل السلمي.

غياب التأثير الدولي
وتساءل أمير قطر عن أسباب غياب تأثير الجهد الدولي؛ وعدم تنفيذ التسوية المعترف بها دوليا في ليبيا؛ متهما دولا معروفة بالتناقض بين أقوالها مع أفعالها؛ فهي تشارك ظاهريا في الجهد الدولي بيد؛ وتعمل على تقويضه باليد الأخرى؛ بدعم أمراء الحرب والميليشيات الإرهابية لمصالح ضيقة؛ وفق وصفه.

تعزيز الاستقرار في ليبيا
أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فقد نبه إلى أهمية وحساسية موقع ليبيا بالنسبة لدول حوض البحر المتوسط؛ مطالبا باحترام إرادة الشعب الليبي وفق الأسس الديمقراطية مشيرا إلى أن تعزيز الاستقرار في ليبيا سيكون له تأثير إيجابي على الدول المطلة على البحر المتوسط في قارتي إفريقيا وأوروبا.

معالجات جذور الأزمة
في الوقت الذي يدعم فيه النظام المصري حفتر في كل حروبه في ليبيا رفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التدخل الأجنبي ودعا في كلمته إلى معالجة جذور الأزمة الليبية؛ منبها إلى أهمية عدالة توزيع الثروة وفرض رقابة الهيئات المنتخبة على المؤسسات الاقتصادية والسياسية في البلاد؛ في حين أن قرار مجلس الأمن الأخير منح حكومة الوفاق سلطة الرقابة على المؤسسات الاقتصادية والمالية.

المحافل الدولية؛ وما يدور فيها من حوارات وما يتداول فيها من كلمات؛ يرى مراقبون؛ أنها صارت أمرا روتينيا؛ ليس له أثر في تغيير الحقائق الماثلة على الأرض، ما لم تتحول تلك الكلمات إلى قرارات ملزمة عبر مجلس الأمن؛ ثم تتخذ لتنفيذها الأدوات المناسبة والآليات الفعالة

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة