كيف صدت الوفاق واحدة من أكبر هجمات مسلحي حفتر منذ بدء العدوان ؟

شهد أمس السبت تنفيذ مسلحي حفتر لواحد من أكبر هجماتهم منذ بدء العدوان على طرابلس؛ استهدفوا خلاله عدة محاور تحت غطاء جوي ومدفعي كثيف، إلا أن قوات الوفاق تمكنت من امتصاص الصدمة وتنسيق تحركاتها لصد الهجوم.

التصدي للهجوم بأفراد المشاة !
وأفاد مراسل ليبيا الأحرار بصد قوات الوفاق لهجوم مسلحي حفتر على المحاور القريبة من مطار طرابلس في الخلاطات والرملة واليرموك.

وأكد مراسل الأحرار؛ أن مسلحي حفتر استخدموا في هجومهم مدفعية الهاون وصواريخ غراد فيما استخدمت قوات الوفاق المدفعية الثقيلة لصد محاولات قوات حفتر لاختراق دفاعاتهم.

من جهته قال الناطق باسم قوة مكافحة الإرهاب عبد الباسط تيكة إن قوات الوفاق اضطرت لعدم استخدام آلياتها ومدرعاتها العسكرية خلال الهجوم الذي نفذه حفتر بسبب شدته، حيث تم التركيز في صده على المشاة.

وأضاف تيكة أن قواتهم تمكنت من استعادة السيطرة على مواقع كانت قد فقدتها بداية الهجوم، بينها معسكر الصورايخ الواقع في منطقة خلة الفرجان.

هجوم بالوكالة !
الناطق باسم قوة مكافحة الإرهاب قال إن مسلحي حفتر استندوا في هجومهم الأخير إلى الغطاء الذي تم توفيره برا وجوا عن طريق مرتزقة أجانب حيث تولت طائرات أجنبية تنفيذ الغطاء الجوي بشكل مكثف، فيما تم تنفيذ قصف مدفعي عن طريق سرية روسية وآخر بقذائف الهاون نفذته سرية مصرية، بحسب تيكة.

عملية بركان الغضب أكدت بدورها أن هذا الهجوم تزامن مع قصف نفذه طيران إماراتي مسير على المباني السكنية بمشروع الهضبة في العاصمة، الأمر الذي أسفر عن إصابة أفراد عائلة بجروح خطيرة أدخلوا على إثرها إلى وحدة العناية الفائقة.

كما أعلنت العملية إسقاط طائرة استطلاع مسيرة روسية الصنع في محور عين زارة، هي الثانية من نوعها بعد الأولى التي أسقطتها قوات حماية وتأمين سرت أبريل الماضي.

تطورات ما بعد الهجوم
وأكد آمر غرفة العمليات الميدانية ببركان الغضب اللواء أحمد بوشحمة، سيطرة قوات الوفاق على معسكر الصواريخ بمنطقة خلة الفرجان.

من جهتها أعلنت عملية بركان الغضب، تعزيز قوات الوفاق لتمركزاتها في معسكري الصواريخ واليرموك، بعد نجاحها في التعامل مع قوات حفتر المدعومة من المرتزقة والطيران الإماراتي المسير، وفق تأكيدها.

ورغم الدعم الإعلامي والمالي والعسكري المقدم لحفتر، إلا أنه لم ينجح وفق البعض في التقدم على الأرض ولو خطوة واحدة، بل انتقل من مرحلة الهجوم على طرابلس إلى مرحلة الدفاع عن ترهونة؛ ما يكشف حجم الإنهاك الذي أصاب مسلحيه بعد مرور أكثر من 5 أشهر على إطلاق عدوانه على العاصمة.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة