الوضع المعيشي فى العاصمة يزداد صعوبة على وقع الاشتباكات

بعد مرور أكثر من 170 يوما على عدوان حفتر مازال المدنيون يدفعون الفاتورة الأكبر؛ إذ زادت الحرب المستعرة من معاناة المواطنين وتسببت الاشتباكات في نزوح آلاف العائلات من منازلها وأصبح أفرادها يقيمون إما في مساكن مستأجرة أو داخل مراكز للإيواء أو حتى في المدارس.

25 ألف عائلة نازحة بسبب العدوان !
و مع تصاعد حدة المعارك وسقوط القذائف العشوائية على المناطق المأهولة بالسكان، أخذ عداد النزوح في الارتفاع؛ إذ أحصى يوسف جلالة وزير النازحين والمهجرين بحكومة الوفاق، عدد المواطنين الذين تركوا منازلهم بأكثر من 24 ألف عائلة بما يعادل 120 ألف مواطن.

فيما أكد عضو لجنة حصر النازحين بلجنة الأزمة في وزارة شؤون المهجرين والنازحين؛ كمال اقطيط في تصريحاته للأحرار بلوغ عدد الأسر النازحين لنحو 25 ألف أسرة، بمعدل 130 ألف مواطن.

تفاقم الوضع الاقتصادي
إضافة إلى أزمة النزوح تصاعدت المشاكل المعيشية التى تهدد بتفاقم الوضع الإنساني وتدهور الوضع الاقتصادي؛ خاصة أن الاشتباكات أثرت سلبا على الأسواق وسط ارتفاع معدلات التضخم وعدم قدرة النازحين على المقاومة.

ورغم الجهود الحكومية التي أكدتها بيانات وزارة الداخلية ووزارة شؤون النازحين والمهجرين اللتين ما زالتا تعلنان عن دراسة برامج وقرارات بشأن النازحين؛ إلا أن جهود معالجة أزمة النازحين تتولاها بشكل أساسي الجمعيات الخيرية والمنظمات الدولية التي تنشط في هذا المجال.

أكثر من 5 آلاف جريح بسبب العدوان
تأثيرات الحرب لم تتوقف عند حد تهجير السكان فمصابو الحرب من المدنيين يمثلون جانبا آخر من تلك المعاناة إذ أكد تقرير منظمة الصحة العالمية الأخير أن الأطقم الطبية في ليبيا أجرت 152 عملية جراحية بينها عمليات جراحية كبرى استهدفت إنقاذ حياة بعض المصابين بإصابات بليغة.

ووفق ذات التقرير الذي صدر منتصف يوليو الماضي؛ فقد بلغ عدد الجرحى أكثر من 5500 شخص، بينهم نحو 300 مدني، منذ بدء العدوان في الرابع من أبريل الماضي.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة