الدول الكبرى تجدد رفض محاولات حكومة الثني تقسيم مؤسسة النفط

بعد أيام فقط من افتعال حكومة الثني أزمة نقص وقود الطائرات في المنطقة الشرقية عبر ادعاءات من مصلحة المطارات التابعة لها بشأن إيقاف حكومة الوفاق إمدادات الوقود للمنطقة، أكد المجتمع الدولي مجددا دعمه الكامل للمؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس بصفتها المؤسسة الوحيدة الشرعية في البلاد.

دعم سفراء الدول الكبرى

وشدد سفراء دول أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وتركيا إلى جانب الإمارات في بيان لهم على ضرورة توحيد المؤسسات الاقتصادية في ليبيا بدلا من تقسيمها بهدف تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي، مؤكدين دعمهم بشكل كامل للمؤسسة الوطنية للنفط ودورها الحاسم نيابة عن جميع الليبيين، وفق نص البيان.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أكدت في مباحثات أجراها نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي ماثيو زايس والسفير الأمريكي لدى ليبيا مع رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله في واشنطن دعمها للمؤسسة الوطنية للنفط في أن تظل جهة فنية محايدة تعمل على ضمان أن يسهم إنتاج النفط وعائداته في ليبيا بشكل مباشر في تحسين حياة الشعب الليبي كما نصت عليه قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وفق قولها.

تقسيم شركة البريقة

وقبل أيام فقط دعت أيضا شركة البريقة النفطية للوقوف صفا واحد ضد محاولات التقسيم ، مبدية أسفها من إصدار الجهات الموازية قرارات تمس كيان شركة البريقة، وتضر بمصلحة الوطن والمواطن في الظروف الراهنة .

وقود الطيران

وفي رد على على ادعاءات حكومة الثني بشأن قطع إمدادات الوقود أكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله توفر الوقود والمحروقات بكل أنواعها بما فيها وقود الطيران ، مؤكدا أنه لا يوجد أي داع لطلب المزيد من وقود الطيران في المنطقة الشرقية إلا إذا كانت لغرض تهريبها أو لغرض مشبوه وفق تعبيره.

محاولات التقسيم السابقة

وفشلت حكومة الثني ومؤسسة النفط الموازية التابعة لها في بنغازي أكثر من مرة في محاولاتها لتقسيم المؤسسة الوطنية للنفط والتي كان آخرها العام الماضي بعد رفضها من المجتمع الدولي.

ازدواجية المعايير

ويطرح ظهور اسم دولة الإمارات في الكثير من بيانات المجتمع الدولي بشأن المؤسسة الوطنية للنفط الكثير من الأسئلة حول ازدواجية معاييرها، فهي من ناحية تؤكد رفضها تقسيم مؤسسة النفط في ليبيا، ومن ناحية أخرى تعمل لتسويق النفط للمؤسسة الموزارية في بنغازي عبر شركات تابعة لها في دبي وأبوظبي.

فهل ستسهم تأكيدات المجتمع الدولي الجديدة في وقف محاولات حكومة الثني تقسيم مؤسسة النفط، أم ستستمر محاولاتها، والتي دائما ما تأتي بعد كل عملية عسكرية لمسلحي حفتر، الأمر الذي يضع الكثير من علامات الاستفهام حول هذه المحاولات.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة