عجز حفتر عن السيطرة على أرض الميدان جعله يحاول أن يحقق نجاحاته عبر السماء مستعينا بطيران أجنبي، وكشفت عملية بركان الغضب عن رصدها لإنشاء قوات حفتر مهبط طيران وحظيرتي طائرات؛ تم تدشينها حديثا في مدينة ترهونة.
وأوضح المركز الإعلامي للعملية عبر صفحته بفيسبوك؛ أن المهبط والحظيرتين يستخدمها الطيران الإماراتي المسير للهجوم على العاصمة طرابلس، دون إعطاء تفاصيل إضافية.
الإمارات تسير طيران حفتر
وأكدت عملية بركان الغضب إسقاط قوات الوفاق بعد ظهر الجمعة؛ طائرة رصد واستطلاع تابعة لمسلحي حفتر في محور عين زارة.
و قال المتحدث باسم قوة مكافحة الإرهاب العقيد عبد الباسط تيكة؛ إن خسائر حفتر على الأرض دفعته إلى الاعتماد على الطيران الإماراتي المسير، متوعدا برد قاس على العدوان الإماراتي، وفق وصفه.
وأضاف تيكة أنهم حصلوا على معلومات عن مشاركة عسكريين مصريين في استهداف مواقع قوات الوفاق بقذائف هاون مصرية الصنع؛ مشيرا إلى أن حكومة الوفاق تستعد للحصول على تجهيزات عسكرية حديثة.
تعويض لخسائر الميدان
تصريحات تيكا كانت قد أشارت إليها صحيفة الغارديان التي ذكرت في تقرير سابق أن توقف تقدم قوات حفتر نحو طرابلس أدى إلى استخدام متزايد للهجمات الجوية في محاولة لتحقيق مكاسب تكتيكية، كاشفة أن قوات حفتر نشرت طائرات مسيرة تديرها دولة الإمارات العربية المتحدة.
وكانت قناة الجزيرة قد أكدت حصولها على صور وبيانات لحركة طائرات عسكرية إبان الهجوم على طرابلس، وكشفت استعانة حفتر بطائرتين تابعتين لشركة كازاخية-إماراتية للقيام بمهمات في ليبيا.
كما أوضحت الوثائق أن الطائرتين من طراز يوشن ستة وسبعين للنقل والدعم، تقومان برحلات شبه منتظمة بين مصر وإسرائيل والأردن وليبيا، مع اتباع نمط التخفي من حين إلى آخر، وأشارت إلى أنهما تتنقلان بين قواعد عسكرية مختلفة.
