السراج يرفض أي حل يتضمن حفتر، وروما تؤكد ضرورة إشراك “برقة” !

تستمر الدعوات المطالبة بوقف إطلاق النار والعودة للعملية السياسية؛ على وقع التحضير لاجتماعات دولية تبحث الأزمة الليبية للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار.

رفضٌ لإشراك حفتر في الحوار
وجدد رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج في زيارته الأربعاء إلى إيطاليا؛ رفضه لمشاركة “خليفة حفتر” في أي حل سياسي، مؤكدًا حرصه على دحر العدوان، وإنهاء مشروع عسكرة الدولة.

روما ترفض الحل العسكري
من جانبه قال رئيس الحكومة الإيطالي جوزيبي كونتي خلال اجتماعه مع السراج في روما، إنه لا حل عسكريا للأزمة الليبية؛ مؤكدا حرص بلاده على إيجاد حل سياسي لتحقيق الاستقرار وتنمية وتطوير علاقات التعاون مع ليبيا، مثمنا دور حكومة الوفاق في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه.

دعم حكومة الوفاق
وقالت مصادر من رئاسة الوزراء الإيطالية لوكالة آكي؛ إن روما أعربت عن دعمها الثابت لحكومة الوفاق إلا أنها أكدت في ذات الوقت أن “سلطات برقة” تبقى محاورا رئيسيا في عملية البحث عن أي حل سياسي للأزمة، في إشارة قرأ البعض أنها تقصد قائد العدوان على طرابلس خليفة حفتر.

مباحثات فرنسية إيطالية حول ليبيا
ووفق مصادر دبلوماسية لوكالة آكي، فإن الملف الليبي الذي يعتبر مصدر قلق شديد بالنسبة للحكومة الإيطالية؛ سيكون محور مباحثات سيجريها كونتي مع الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”.

وأوضحت المصادر ذاتها أن مبادرة نيويورك التي تؤيدها إيطاليا وفرنسا بشكل مشترك تحت رعاية الأمم المتحدة، يمكن أن توفر إشارة مهمة للتماسك الدولي، وإلقاء الضوء على طريق تريد إيطاليا مشاطرته بشكل حقيقي.

الهجمات على المدنيين
ولم تغب تأثيرات العمليات العسكرية عن زيارة السراج لإيطاليا حيث حذر كونتي من أن الهجمات العشوائية على مناطق سكنية مكتظة بالسكان يمكن أن تشكل جرائم حرب، مشددا على ضرورة تقديم من ينتهكون القانون الإنساني الدولي إلى العدالة ومحاسبتهم.

دعوة دولية للحوار
وفي وقت سابق دعا سفراء أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بليبيا للعودة إلى العملية السياسية الأممية بوساطة الأمم المتحدة في البلاد.

ويبقى الثابت في الأمر أن المجتمع الدولي وبعد قرابة 6 أشهر من العدوان على طرابلس؛ لم يستطع الخروج من دائرة الدعوات لوقف إطلاق النار؛ إلى اتخاذ إجراءات عملية على الأرض تنهي الأزمة وتوقف عدوان الحرب على العاصمة.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة