حفتر يستهدف مواقع سكنية ويواصل قصف معيتيقة

في محاولة منه لتصوير انتصارات زائفة وتغطية فشل قواته في السيطرة على العاصمة طرابلس بعد أكثر من خمسة أشهر على العدوان، لجأ حفتر هذه المرة إلى استهداف عدد من المواقع السكنية، حيث تشير الإحصائيات الرسمية إلى مقتل أكثر من مائة مدني وإصابة أكثر من ثلاثمائة آخرين بسبب هذا العدوان.

حفتر لم يكتف بذلك، بل استهدف أيضا مطار معيتيقة الدولي لليوم الرابع عن طريق طيران مسير أجنبي، رغم توقف العمل فيه نتيجة تعرضه للقصف عشرات المرات منذ أبريل الماضي، وقالت عملية بركان الغضب إن استهداف البنية التحتية محاولة يائسة من حفتر لتعويض خسائره في محاور القتال.

حفتر يقصف من حاربوا الإرهاب

ورغم تأكيد وزارة المواصلات أن مطار معيتيقة مطار مدني يقدم خدمات مدنية ولا وجود لأي نشاط عسكري داخله، إلا أن حفتر مصر على قصفه ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين وإحداث أضرار في البنية التحتية للمطار وحالة من الهلع والإرباك لدى المسافرين ما أدى إلى تعليق حركة الملاحة الجوية.

وإضافة إلى ذلك وجه حفتر آلته التدميرية نحو قوة حماية وتأمين سرت أكثر من مرة ما أدى إلى وقوع ضحايا في صفوفها، ورغم أن القوة مكلفة أساسا بمحاربة وملاحقة فلول ما يعرف بتنظيم الدولة، إلا أنها لم تسلم من هجماته العشوائية وقالت إنه يدعم عودة الإرهاب إلى مدينة سرت وعموم المنطقة.

الإرهاب وحفتر.. محاربة أم توظيف

ما يفعله حفتر اليوم وتحركه في أكثر من جهته لفتح محاور أخرى للقتال ونقلها من طرابلس إلى ضواحي سرت قد يؤكد صدقية المعلومات عن وجود توظيف لملف الإرهاب حسب ما أشارت إليه قوة حماية وتأمين سرت في بيان لها، التي أكدت إلى إدانة أفعاله ومحاسبة المتواطئين من اللييبيين مع الأطراف الأجنبية.

هذا الاعتداء ليس الأول، بل سبق لحفتر أن استهدف مواقع قوات عملية البنيان المرصوص في ألفين وسبعة عشر رغم التضحيات التي قدمتها في ملحمة سرت وتحرير المدينة مما يعرف بتنظيم الدولة، وهو ما اعتبره بعض المتابعين للشأن الليبي محاولة منه لإعادة الإرهاب وإرباكا للمشهد المحلي والدولي.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة