الإمارات تخفي مكان مقتل جنودها.. والمؤكد أنهم في المكان الخطأ

اليمن أو في ليبيا.. قتل الجنود الإماراتيون الستة؟! وبغض النظر عن المكان الذي لقي فيه الإماراتيون مصرعهم، غير أن المؤكد هنا أنهم قتلوا في المكان الخطأ الذي تمارس فيه أبوظبي دورا سريا وغير معلن أمام المجتمع الدولي، عندما تحدثت عن مقتل جنودها في حادثة اصطدام عسكري، دون أن تحدد مكان وكيفية الحادثة، أثناء أدائهم لواجبهم الوطني وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية الإماراتية.

إعلان بعد ساعات من قصف الجفرة
إعلان الحادثة جاء بعد ساعات فقط من تنفيذ قوات الوفاق عدة ضربات جوية على قاعدة الجفرة وسط البلاد، والتي يعرف عنها بأنها تشغل من قبل ضباط إماراتيين وروس، استهدفت عددا من منصات الدفاع الجوي بالقاعدة، قتل خلال هذا الاستهداف ستة أفراد أجانب، بحسب المتحدث باسم الجيش الليبي محمد قنونو؛ الأمر الذي يرجح أنهم لقوا مصرعهم في ليبيا.

وأضاف قنونو في إيجاز صحفي له، أن سلاح الجو تمكن أيضا فجر الجمعة من تدمير ثلاث منصات لإطلاق صواريخ أرض جو بقاعدة الجفرة كانت تهدد الملاحة الجوية، لافتا إلى أن طيران الإمارات المسير استهدف قاعدة القرضابية بسرت وأكاديمية الدراسات الجوية بمصراتة بهدف تدمير البنية التحتية بها، وفق قوله.

المنصوري ودوره في ليبيا
وبحسب عدد من الروايات العسكرية فإن من بين القتلى الإماراتيين نقيبا يدعى سعيد المنصوري وهو مكلف بقيادة عمليات أبوظبي في ليبيا ويتردد عليها منذ عام 2013، إلى جانب مسؤوليته في المد العسكري والاستخباراتي لقوات حفتر.

الردود الليبية
وعقب إعلان أبوظبي مقتل جنودها الستة شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلا غير مسبوق في ما سمته بحادث تصادم اليات عسكرية أثناء أدائهم لواجبهم الوطني في أرض العمليات، حيث شكك عديد النشطاء في السوشل ميديا والمراقبون بشكل عام في صحة هذه الرواية عبر تعليقاتهم ومنشوراتهم؛ لا سيما في ردودهم على وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.

أهمية الجفرة
ولقاعدة الجفرة وسط البلاد أهمية كبرى كونها أهم المراكز التي يعول عليها خليفة حفتر في توسيع مناطق عملياته لا سيما وأنها كانت الوجهة الأولى للسيطرة عليها قبل بدء العدوان على العاصمة.
كما أنها باتت تستخدم كنقطة لانطلاق الطيران المسير لحفتر منها تحت إمرة عدد من الضباط الأجانب الذين ينتمون لدول الإمارات وروسيا وأوكرانيا وفق تقارير محلية ودولية، إلى جانب كون القاعدة نقطة عبور وانطلاق لمسلحي حفتر منذ العدوان على العاصمة في أبريل الماضي.

الدور الإماراتي
وليس خافيا على أحد الدور الإماراتي في ليبيا وتغذيتها للصراع عبر تمويل خليفة حفتر الذي وصفه مؤخرا المجلس الرئاسي بالموقف العدائي تجاه ليبيا وتحريضها على قتل الليبيين عندما سمحت للناطق باسم حفتر للظهور في مؤتمر صحفي من أبوظبي وهو يرتدي بزة عسكرية إماراتية قبل أيام.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة