عدوان حفتر على طرابلس واستهداف الصحفيين.. عداد الأرقام في تزايد !

منذ إطلاق “خليفة حفتر” عدوانه على طرابلس في أبريل الماضي، لم يسلم كثير من الصحفيين المحليين أو الأجانب الذين يعملون ميدانيا على تغطية الأحداث في محاور القتال، من استهداف رصاص مسلحي حفتر أو الطيران الإماراتي المسير، ناهيك عن حملات اعتقال نفذها موالون لحفتر في غرب البلاد وشرقها.

حصيلة الطيران المسير
الصحفي “عبد العزيز عيسى” و”المصور وليد زرموح”، أصيبا بشظايا قصف جوي، وهما يقومان بتغطيتهما الصحفية بأحد محاور القتال في ضواحي العاصمة طربلس، حادثة لاقت تنديدا واسعا من قبل زملائهم الصحفيين.

استهداف الصحفيين في حرب طرابلس من قبل قوات حفتر طال الصحفيين الأجانب أيضا، حيث تعرض المصور الصحفي جرجيلي سابو التابع لتلفزيون آر تي إل المجري، لإصابة أثناء قصف طيران حفتر على محور صلاح الدين.

ضحيا رصاص حفتر
كما استهدفت قوات حفتر في شهر يونيو الماضي الصحفي حمزة تركية، ومن قبله هاني عمار، في محور عين زارة، حيث أصيب تركية برصاص في رجله اليسرى.

توصيات للصحفيين الميدانيين
بدورها شددت إدارة الإعلام الخارجي بحكومة الوفاق على أهمية حماية الصحفيين وعدم استهدافهم، مطالبة الصحفيين والإعلاميين بضرورة اتخاذ كافة التدابير، وعدم تعريض أنفسهم للخطر.

حملات اعتقال للصحفيين
ولأكثر من 20 يوما اعتقل مسلحي “الكانيات” بترهونة الصحفي “محمد القرج” والمصور “محمد الشيباني” أثناء تغطيتهما لصالح قناة ليبيا الأحرار الاشتباكات جنوب طرابلس في مايو الماضي، قبل أن يطلق سراحهم بعد أثيرت قضيتهما محليا ودوليا وأمميا.

قوات حفتر لم تستهدف الصحفيين في طرابلس فحسب، بل اعتقلت عديد الصحفيين في المنطقة الشرقية، وهو ما اعتبرته المنظمة الليبية للإعلام مؤشرا خطيرا لانتكاسة حرية الرأي والتعبير في ليبيا، بحسب بيان صادر عنها الشهر الماضي.

ولفتت المنظمة إلى اعتقال جهاز الأمن الداخلي أجدابيا مرتين في العام نفسه الصحفي والمدون “صالحين الزروالي” وترحيله إلى جهاز الأمن الداخلي بنغازي ومن ثم الإفراج عنه، مرجعة اعتقاله إلى حملات تحريضية ضده.

وبحسب تقارير إعلامية نقلتها المنظمة فإن الغرفة الأمنية درنة قبضت على المصور “أحمد بوسنينة” ولايزال مصيره مجهولا وهو المصير نفسه للمصورين “عبدالله بودبوس” من مدينة بنغازي في سجن الكويفية، و”إسماعيل بوزريبة” من إجدابيا، إضافة إلى مصور آخر يعمل في قناة موالية لحفتر.

ورغم فشل مسلحي حفتر في اقتحام العاصمة منذ الرابع من أبريل الماضي، إلا أن طيرانه الحربي وخاصة المسير الإماراتي، استهدف مرافق مدنية وحيوية بما في ذلك المراكز الصحية والمؤسسات التعليمية، إضافة إلى الزملاء الصحفيين.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة