ملف اختفاء عضو مجلس النواب سهام سرقيوة.. ملف لا تطوى فيه صفحة إلا وتظهر أخرى؛ تشدد على ضرورة الحسم في مصيرها، في ظل عدم توافر أي معلومات حول مكانها أو ما تقاسيه من ظروف صعبة في ذاك المكان المجهول !
مجلس النواب يتابع الملف !
مجلس النواب بطرابلس، دعا جميع المؤسسات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني، لمتابعة ملف اختفاء عضو مجلس النواب بطبرق سهام سرقيوة ،موضحا أنه سيقدم لهم جميع أنواع الدعم.
وطالب النواب بالضغط لكشف ملابسات اختفائها، حيث استنكر الأعضاء ما وصفوه بالصمت المريب من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مؤكدين أنهم سيقومون برفع ملف القضية إلى كافة المنظمات والهيئات المحلية والدولية. بحسب بيان أوردوه بالخصوص.
رايتس ووتش: قائمة الانتهاكات بليبيا طويلة
اختفاء سرقيوة ليس الحالة الأولى في ليبيا، حيث قالت الباحثة في الشؤون الليبية بمنظمة هيومن رايتس ووتش “حنان صلاح”؛ إن قائمة الانتهاكات الخطيرة في الداخل الليبي طويلة وتتجاوز التعذيب والاعتقال التعسفي، منوهة إلى أن السبب في ذلك يعود إلى غياب رادع لهم، فلا عقاب لمرتكبي هذه الجرائم.
وأشارت حنان صلاح إلى إن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت فقط منذ 2011 مذكرة اعتقال واحدة؛ رغم امتلاكها ولاية التحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا، مضيفة أن عقوبات الأمم المتحدة استخدمت بشكل ناقص؛ بحسب تعبيرها.
ملف سرقيوة على طاولة مجلس الأمن مجددا
ملف سرقيوة نوقش حتى أمام مجلس الأمن، حيث قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة في إحاطته الأخيرة، إنه لا وجود لأي أخبار حتى الآن عن سرقيوة، محملا الجهات الأمنية بالمنطقة الشرقية مسؤولية سلامتها وسلامة كل الأشخاص القاطنين في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.
وقال سلامة إنه لا يمكن السماح بإخماد أصوات ممثلي ليبيا المنتخبين عبر التخويف والإخفاء القسري، مؤكدا ضرورة اتخاذ جميع الخطوات اللازمة والكفيلة بالعثور على مكانها الذي يتساءل عنه الجميع حتى اللحظة.
اخفاء سرقيوة القسري قارب الشهرين
النائبة سهام سرقيوة اختفت في الساعات الأولى من صباح الأربعاء في 17 يوليو، حيث نقلت شبكة “سي إن إن” عقب اختفاء سرقيوة بأيام قلائل عن أحد أفراد عائلتها، أن منزل العائلة اقتحم من أكثر من 10 رجال ملثمين ومسلحين، وتم الاعتداء على العائلة.
ووفق منظمة هيومن رايتس ووتش فإن الكتيبة 106 التي يقودها نجل حفتر صدام شاركت في اختطاف النائبة، إضافة إلى سيارات تعود للشرطة العسكرية في بنغازي، أي المدينة التي شهدت على الواقعة، وتحمل هي والمعتدي تفاصيل لم يكشف اللثام عنها بعد.