بعد بيان الرئاسي.. سيالة لمجلس الأمن: الإمارات تعين على قتل الليبين

بعد استنكار المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الموقف العدائي لدولة الإمارات وتحريضها على سفك دماء الليبيين، عندما سمحت للناطق باسم قوات حفتر بالخروج من أبوظبي وهو يرتدي بزة إماراتية في مشهد ربما أرادت منه الإمارات إيصال رسائل على استمرارها في العمل العسكري وتغذية الصراع الليبي، ها هو موقف الرئاسي يتجدد عبر وزير الخارجية محمد سيالة لمجلس الأمن.

سيالة لمجلس الأمن: الإمارات تدعم حفتر في عدوانه على طرابلس

حيث استنكر وزير الخارجية بحكومة الوفاق محمد سيالة في رسالة بعث بها إلى مجلس الأمن الدولي موقف دولة الإمارات الذي وصفه بالعدائي بجعل أبوظبي منصة إعلامية لمليشيات حفتر للتحريض على العدوان على العاصمة طرابلس بحسب الرسالة.

وأضاف سيالة في رسالته أن تصرف الإمارات يعد دعما للمعتدين على طرابلس وإعانة لهم على قتل الليبيين وموافقة على استمرار الدعم لارتكاب المزيد من الانتهاكات وجرائم الحرب مشيرا إلى أن هذا التصرف يعد دعما للانقلاب على الحكومة الشرعية وخرقا لقرارات مجلس الأمن.

وتضمنت رسالة وزير الخارجية بحكومة الوفاق تأكيده على حق الحكومة في رد المعتدين مهما كان الدعم المقدم لهم محملا دولة الإمارات المسؤولية الأخلاقية والقانونية وداعيا مجلس الأمن إلى القيام بمسؤولياته لحفظ السلم والأمن الدوليين ووضع المسؤولين والداعمين لهذا العدوان تحت طائلة القانون الدولي.

أبوظبي.. وادعاءات دعم الحل السياسي!

وكثيرا ما كانت تدعي أبوظبي دعمها الحل السياسي في ليبيا وتشكيل حكومة وحدة وطنية حتى ذكر وزير خارجيتها أنور قرقاش ذات مرة أنه لا علم لهم بهجوم حفتر على العاصمة، غير أن تلك الادعاءات لم تدم طويلا وسرعان ما تبددت وانكشفت للعلن مع تراجع قوات حفتر اليومي وتبدد قواته على أسوار العاصمة طرابلس.

ردود فعل واسعة ضد الإمارات

حيث لاقى موقف أبوظبي ردود أفعال واسعة في ليبيا بعد إدانة مجلسي النواب والأعلى للدولة وعدد من الأطراف السياسية موقف أبوظبي العدواني تجاه ليبيا ودعوة المجلس الرئاسي إلى القيام بواجبه تجاه دولة الإمارات بما يتوافق مع الأعراف الدولية.

استنكر المجلس الرئاسي، في أول رد فعل له على التدخل الإماراتي في شؤون ليبيا منذ بدء العدوان، الموقف “العدائي” الأخير من دولة “الإمارات” بالسماح للناطق باسم قوات حفتر “أحمد المسماري” بعقد مؤتمر صحفي في أبوظبي للتحريض على سفك دماء الليبيين.

وقال الرئاسي في بيان له إن هذا التصرف من الإمارات يعتبر دعما للمعتدي لقتل الليبيين وإشارة للاستمرار في ارتكاب الانتهاكات وجرائم الحرب ودعم المنقلبين على الشرعية، ويعتبر خرقا لقرارات مجلس الأمن الدولي بالخصوص، بحسب نص البيان.

الدولة يدعو البعثة ومجلس الأمن لتوثيق الخروقات

من جهته استهجن المجلس الأعلى للدولة بشدة سماح دولة الإمارات للمسماري بعقد مؤتمر صحفي في أبوظبي، وقال إن ذلك يعتبر دليلا إضافيا على ضلوع هذه الدولة في تأجيج الحرب في ليبيا، وشاهدا آخر على سلوكها الداعم للانقلاب على الشرعية.

وطالب الأعلى للدولة البعثة الأممية ومجلس الأمن بتوثيق هذه الخروقات وإدانتها بشكل قوي، واستنكار هذا الاصطفاف إلى جانب الجهات المعتدية، والمؤدي إلى إضعاف فرص الحلول السياسية، وأهاب بحكومة الوفاق اتخاذ ما يلزم من إجراءات دبلوماسية.

أول موقف رسمي ضد الإمارات

وتأتي هذه الإدانات كأول موقف رسمي ليبي ضد دولة الإمارات بعد مضي خمسة أشهر من عدوان حفتر على العاصمة، رغم قدم تدخلات أبوظبي في الأزمة الليبية والتي تعود لقصفها العاصمة طرابلس في 2014، إلى جانب تأكيدات تقارير مجلس الخبراء التابع للأمم المتحدة في أكثر من مرة مدها قوات حفتر بالعتاد والسلاح.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة