من أبوظبي.. المسماري يقول إن الحسم العسكري هو السبيل لتحقيق الديمقراطية!

قال الناطق باسم قوات حفتر أحمد المسماري خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الإماراتية أبوظبي؛ إن الحل العسكري هو السبيل الوحيد لتحقيق الديمقراطية والاستقرار في ليبيا.

المسماري وهو يرتدي بزة عسكرية إمارتية تحدث في فلسفة غريبة عن أن الحسم العسكري هو الطريق الوحيد لتحقيق الديمقراطية والاستقرار، وأن الأزمة في ليبيا ليست وطنية؛ إنما هي حرب دولية وإقليمية تدور في ليبيا، على حد قوله.

خارطة طريق

وتحدث المسماري خلال مؤتمره عن عديد القضايا التي تخص الشأن الليبي، غير أن جل تركيزه كان على قضية حرب طرابلس وعن ما بعدها، حيث أوضح أنهم سيعملون على تشكيل ما سماها حكومة وحدة وطنية بعد حسم معركة طرابلس والتجهيز للانتخابات على غرار ما حصل في السودان.

ازدواجية المعايير

ورغم اتهامه تركيا بخرق حظر السلاح على ليبيا، المسماري أقر بدعم الإمارات لقواتهم ووقوفها إلى جانبهم في عدوانهم على طرابلس، واصفا السعودية ومصر والأمارات والبحرين بالدول المحبة للسلام.

الإمارات التي تدعو في العلن إلى وقف القتال والعودة للحوار، لم يجد الناطق باسم حفتر أي مانع أن يصرح من أراضيها عن رفضه لأي حوار قبل حسم العسكري.

بنغازي مثالا!

وتحجج المسماري لعدم قدرتهم على حسم المعركة بخوفهم على حياة المدنيين والبنية التحتية للعاصمة، وبأن قواتهم تعتمد على ما سماها القواعد العسكرية التي تمنع استخدام المدفعية والأسلحة الثقيلة، ضاربا بمعركة بنغازي التي دمرت معظم معالمها التاريخية؛ مثالا واضحا على اتباعهم قواعد الاشتباك داخل المدن، على حد تعبيره..!

رفض وحرج

عقد المسماري لمؤتمر صحفي في أبوظبي وتحدثه عن تفاصيل تخص الشأن الميداني الليبي؛ أثار استنكار مختلف المتابعين والنشطاء حتى من قبل مؤيدي عملية الكرامة، التي يقودها خليفة حفتر.

وحتى مع تبرير المسماري لاختياره أبوظبي على أنه جاء لتسهيل وصول الصحفيين إليه، إلا أن مؤيدي حفتر اعتبروا أن المسماري أعطى فرصة لمخالفيه للانتقاص مما يسمونها مؤسسة عسكرية؛ بينما اعتبر آخرون أن عقد مؤتمر عسكري في دولة أجنبية يؤكد ارتهانها بالكامل لهذه الدولة، وفق قولهم.

حرب لحماية المدنيين!

المسماري الذي لم يجد حرجا في الحديث عن حماية المدنيين في طرابلس، تناسى أن عدوانهم على العاصمة تسبب في مقتل عدد من المدنيين والعشرات من المهاجرين المستضعفين، إلى جانب تهجير عشرات الآف من منازلهم وتعطيل الدراسة والمصالح الحكومية، ناهيك عن تدمير البيوت والبنى التحتية في مناطق جنوب طرابلس بشكل كارثي.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة