رويترز: الوطنية للنفط توقف تزويد الشرق بأي وقود إضافي، والمؤسسة تؤكد حيادها

قالت وكالة رويترز إن المؤسسة الوطنية للنفط، أوقفت جميع إمدادات الوقود الإضافية للمنطقة الشرقية؛ إلى حين الحصول على تأكيدات باقتصار استخدام الوقود للأغراض المدنية خصوصا فيما يتعلق بالطيران المدني.

تخوفات من استخدام الوقود في الحرب

رويترز نقلت عن مسؤولين بالمؤسسة تأكيدهم أن الطلب على وقود الطائرات زاد في المنطقة الشرقية رغم أن عدد رحلات الطيران المدنية لم يتغير، موضحين أن مخزونات وقود الطيران في المنطقة الشرقية أكثر من كافية.

وأضافت الوكالة نقلا عن مسؤول بالمؤسسة لم تسمه؛ أن الطلب على الوقود المستخدم للطائرات ارتفع بشكل لافت خلال الأشهر الماضية في الشرق، وهو ما أثار تخوف البعض من استخدامه من قبل حفتر في عدوانه على العاصمة طرابلس.

توزيع الوقود على جميع المناطق

في المقابل قالت المؤسسة الوطنية للنفط إنها تعمل على توفير الكميات اللازمة من الوقود وتوزيعها على كامل التراب الليبي.

وأوضحت المؤسسة في بيان لها أن إمدادات ومخزونات وقود الطيران تعتبر أكثر من كافية لتغطية الطلبات المحلية في شرق البلاد وغربها، مؤكدة رفضها كل المحاولات الرامية لإظهارها كأحد المشاركين في الحرب والمساندين لأي طرف من أطراف النزاع.

محاولات لبيع النفط

تطورات تأتي بعد تصريحات سابقة لرئيس المؤسسة مصطفى صنع الله؛ تحدث فيها عن محاولات حفتر تأسيس شركة لاستيراد الوقود، وبيع النفط من موانئ المنطقة الشرقية بطرق غير شرعية عبر شركات في مصر والإمارات.

ويرى مراقبون أن حفتر كان يخشى هذه الخطوة من المؤسسة، لاسيما بعد إفشال الأمم المتحدة مساعيه لتصدير النفط عبر شركات صغيرة تعمل في الأساس من الإمارات العربية.

ونقلت الوكالة عن متحدث باسم المؤسسة قوله؛ إن تأسيس أي كيان لتصدير واستيراد النفط الخام والمنتجات البترولية سينتهك القانون الليبي والدولي، والذي بموجبه تملك المؤسسة الوطنية للنفط منفردة الحق القانوني لفعل ذلك.

نفي وتهرب

الوكالة أكدت أن نائب رئيس الوزراء في الحكومة المؤقتة برئاسة عبد الله الثني نفى أن يكون هناك أي مساع لتصدير أو استيراد الوقود، إلا أن الوكالة أشارت إلى أنها لم تتلق أي رد على رسائلها ومكالماتها الهاتفية من قبل رئيس المؤسسة الموازية ببنغازي مبروك سلطان.

حاجة حفتر لإمدادات الوقود

ووفق خبراء عسكريين فإن حفتر يحتاج كميات كبيرة من وقود الطيران بشكل دائم لاستخدامه في تزويد طائراته المقاتلة ونقل كافة ذخائره وجنوده إلى قاعدتي الجفرة وبراك الشاطئ ليواصل بعدها النقل عبر البر،للمشاركة في العدوان على العاصمة.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة