العملية السياسية.. وحظر السلاح.. وإخفاء سرقيوة.. أهم ماجاء في إحاطة سلامة

قدم المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة إحاطة جديدة أمام مجلس الأمن الدولى الأربعاء؛ ركز فيها على جهوده لإعادة الأطراف المتنازعة للعملية السياسية، وقضية الاستهداف المستمر لمطار معيتيقة، وانتهاك حظر توريد السلاح، إلى جانب قضية اختفاء النائبة سهام سرقيوة في بنغازي.

العملية السياسية
وحول العملية السياسية قال سلامة إن هجوم حفتر على طرابلس أوقف العملية السياسية وأدخل البلاد في نزاع طويل، موضحا أن البعثة تعمل على تدابير لبناء الثقة تشمل، تبادل الأسرى والجثث والزيارات العائلية بين الطرفين.

الخطوات
ولتعزيز العملية السياسية قال سلامة إنه بدأ اتصالات مع الدول المنخرطة في الشأن الليبي، لتنظيم اجتماع يبعث رسالة قاطعة لإنهاء النزاع، واستئناف العملية السياسية؛ معربا عن أمله في أن يستغل المجتمع الدولي الاجتماع لإرسال رسالة بأهمية الالتزام بحظر الأسلحة، وإنهاء التدخل في ليبيا، ومعالجة الأسباب الرئيسية للنزاع على النحو الذي صاغه الليبيون أنفسهم، والتأكيد على دعمه الواضح والفعال لأية صيغة سياسية يتفق عليها الليبيون.

المؤتمر الدولي
وأكد سلامة أن عقد اجتماع دولي بدعم فعال من الشركاء الدوليين يظل شرطا لا غنى عنه للحصول على الالتزام اللازم من جانب الفاعلين الخارجيين الرئيسيين لإنهاء النزاع واستئناف عملية سياسية يتولى الليبيون زمامها، وفق تعبيره.

قصف معيتيقة
وفيما يتعلق بمطار معيتيقة طالب سلامة مجلس الأمن بدعم قوي لإدانة الهجمات التي استهدفت المطار، والتي قال إنها تهدد سلامة المدنيين.

وكانت البعثة الأممية قد استنكرت ما سمتها الهجمات الممنهجة والمتزايدة على المطارات في غرب ليبيا، بما في ذلك مطارا زوارة ومعيتيقة، وقالت إن هذه الهجمات عرضت حياة الآلاف من المسافرين المدنيين للخطر.

حظر السلاح
وأشار سلامة كذلك إلى أن العنف في ليبيا يتفاقم بسبب إمدادات السلاح من الخارج؛ حيث قال إن فريق خبراء الأمم المتحدة يحقق في 40 حالة انتهاك للحظر رغم عدم تعاون الدول المتورطة بذلك، معبرا عن خشيته من قيام إحدى الجهات الخارجية بمضاعفة الدعم العسكري لأحد الأطراف، ما سيؤدي بدوره إلى تصعيد قوي قد ينزلق بالمنطقة إلى دائرة الفوضى.

وقال سلامة إن تزويد ليبيا بالمزيد من الأسلحة والذخائر وغيرها من أدوات الحرب يفاقم من أعمال العنف إذ أصبح انتهاك الحظر المفروض على التسليح من جانب الطرفين الرئيسيين في النزاع والدول الأعضاء الراعية لكل منهما؛ أمرا عاديا وفي أغلب الأحيان صارخا، وفق تعبيره.

الإخفاء القسري
ظاهرة الإخفاء القسري لم تغب هي الأخرى عن إحاطة سلامة؛ الذي نفى وجود أي أنباء جديدة حول مصير “سهام سرقيوة” منذ اختطافها في السابع عشر من يوليو الماضي على يد مسلحين يتبعون كتيبة طارق بن زياد.

وناشد سلامة السلطات في المنطقة الشرقية التحقيق في ملابسات الإخفاء القسري لسرقيوة ونشر ما تخلص إليه التحقيقات بالخصوص،محملا السلطات في المنطقة الشرقية مسؤولية وسلامة وأمن الأشخاص القاطنين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وأنه لايمكن السماح بإخماد أصوات ممثلي ليبيا المنتخبين عبر التخويف والإخفاء القسري، وفق قوله.

رأي حكومة الوفاق
من جانبها قالت حكومة الوفاق وعلى لسان ممثلها في مجلس الأمن “المهدي المجربي” إن الجهود الأممية لن يكتب لها النجاح إلا من خلال مبادرة دولية موحدة تنخرط فيها جميع الأطراف المعنية بالشأن الليبي، وتكون مخرجاتها ملزمة للجميع، مشددا على أهمية عقد مؤتمر ليبي داخلي قبل أي مؤتمر دولي.

وأمام الإحاطات المتواصلة لسلامة أمام مجلس الأمن عن الوضع في ليبيا، تبرز تساؤلات عن أسباب فشل المجلس في الخروج بقرار موحد لإيقاف العدوان على طرابلس وإلزام حفتر بالعودة للعملية السياسية.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة