التطورات الراهنة.. كيف أثرت على اللاجئين وعملية ترحيلهم؟

دعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى توفير المزيد من أماكن إعادة التوطين واستمرار عمليات الإخلاء والممرات الإنسانية للفئات الأكثر ضعفا في مراكز الإيواء.

وقالت المفوضية في بيان جديد لها إن الأوضاع الراهنة أثرت بشكل كبير على عمليات الترحيل، وخاصة الناجين من القصف الذي تعرض له مركز إيواء تاجوراء في 3 يوليو الم

تبعات غارة مركز الإيواء

وفي أعقاب الغارة الجوية التي وصفتها المفوضية بالقاتلة على مركز إيواء تاجوراء، وصل أكثر من 400 شخص إلى مرفق التجمع والمغادرة الخاص بالمفوضية بطرابلس مشيا على الأقدام.

وقالت المفوضية إن همها آنذاك كان التركيز على إنقاذ الأرواح والسماح بشكل استثنائي لجميع الوافدين من تلقاء أنفسهم بالبقاء في المرفق.

إيقاف الترحيل

وبحسب المفوضية فإن هذا العدد الكبير من اللاجئين في نقطة التجمع، أدى إلى حدوث اكتظاظ رهيب في المركز الذي فاق عدد المقيمين فيه 1000 شخص في حين أن سعته القصوى هي 700 شخص.

الاكتظاظ الحاصل في المرفق قالت المفوضية إنه جعلها غير قادرة على نقل اللاجئين المعرضين للخطر إلى الخارج.

مراقبون قالوا إن تصريح المفوضية جاء مكملا لما قاله وزير الداخلية المفوضية بحكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا حول توقف الأمم المتحدة عن تقديم المساعدة بشأن نقل المهاجرين غير النظاميين إلى بلدانهم.

الاتحادان الأوروبي والإفريقي والأمم المتحدة قالوا في بيان أخير لهم إن جهودهم المشتركة في ليبيا نجحت في إجلاء أكثر من 4000 شخص وإعادة توطينهم من ليبيا في بلد ثالث منذ عام 2017.
الهيئات الثلاث قالت أيضا إنه تم خلال هذه الفترة مساعدة 48 ألف مهاجر آخرين للعودة طوعا إلى بلدانهم الأصلية.

تدفق المهاجرين

ومع استمرار التخوف من ملف الهجرة يستمر تدفق المهاجرين عبر المتوسط تجاه السواحل الأوروبية حيث أعلنت البحرية الليبية إنقاذ 108 مهاجرين، كانوا على متن قارب مطاطي شمال صبراتة.

وأضاف جهاز البحرية أن من بين من تم إنقاذهم 7 أطفال و13 امرأة، جرى تسليمهم لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية الزاوية، ومركز إيواء النصر.

ماذا بعد؟

كل هذا جاء في أعقاب قرار وزير الداخلية المفوض فتحي باشاغا قفل مراكز إيواء المهاجرين بتاجوراء ومصراتة والخمس قبل شهر من الآن, حيث عممت الداخلية على رؤساء المراكز المذكورة، بتصنيف النزلاء من المهاجرين، وإتمام الإجراءات الرسمية لترحيلهم ما قد يساهم بشكل أساسي في تفشي هذه الأزمة.

تطورات قال مراقبون إنها انعكاس للتخبط الأوروبي تجاه ملف الهجرة، حيث تخشى دول الاتحاد تمديد تفويض عملية صوفيا إلى ما بعد الموعد النهائي المقرر نهاية الشهر الجاري؛ خاصة مع رفض إيطاليا المستمر تحمل عبء المهاجرين وحدها وتخلي باقي دول الاتحاد عن مساعدتها.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة