أعلن رئيس مصلحة الطيران المدني نصر الدين شائب العين تعليق الملاحة الجوية من وإلى مطار معيتيقة الدولي اعتبارا من يوم الأحد الأول من سبتمبر وإلى إشعار آخر.
وفي ذات السياق أعلنت إدارة الحج والعمرة نقل جميع الرحلات الخاصة بالحجاج من مطار معيتيقة إلى مطار مصراتة الدولي، مشيرة إلى أن شركة ليبيانا قامت بتوفير خمس حافلات لنقل الحجاج من مصراتة إلى طرابلس.
فزع و رعب
ووثقت كاميرات المراقبة بصالة ركاب بمطار معيتيقة حالة الفزع والرعب بين المسافرين أثناء تعرضه للقصف العشوائي من قبل مسلحي حفتر فجر يوم الأحد
وقال وكيل وزارة المواصلات بحكومة الوفاق هشام أبوشكيوات إن الوزراة وإدارة المطار حاولت قدر المستطاع أن تستمر في تشغيل المطار إلا أن الوضع الأمني وصل إلى مرحلة الخطر وهو ما استوجب إغلاقه.
خطة جديدة
وبحسب أبوشكيوات فإنه جرى نقل جميع الرحلات إلى مطار مصراتة الدولي رغم انخفاض قدرته الاستيعابية وبعده عن طرابلس، مؤكدا أن الوزارة وشركات الطيران وضعت خطة تشغيلية جديدة في مطار مصراتة للحيلولة دون تضارب مواعيد الرحلات ولمنع أي ازدحام.
غياب الأمن
وشكلت الضربة الأخيرة على المطار خطرا مباشرا على المسافرين والعاملين به، حيث تساقطت القذائف بالقرب من صالة الركاب وبالتزامن مع هبوط طائرة تقل الحجاج، وهو ما أسفر عن سقوط جرحى بالإضافة إلى إصابة جسم الطائرة بشظايا أخرجتها عن الخدمة.
تعنت مسلحي حفتر
إغلاق المطار من عدمه بات هو حديث الشارع الطرابلسي، بين الراغبين في استمرار تشغيله وبين المطالبين بإغلاقه تجنبا لوقوع أي كارثة في ظل تعنت مسلحي حفتر واستمرار قصفهم له، في الوقت الذي طالب فيه ناشطون مدنيون بضرورة اتخاذ مواقف بمخاطبة مجلس الأمن بشكل مباشر لتحمل مسؤلياته في حماية المدنيين .
بيانات هزيلة
ورغم تحميل المجلس الرئاسي البعثة الأممية مسؤولية إيضاح مايحصل بمعيتيقة لمجلس الأمن دون أي لبس، تواصل البعثة إصدار بياناتها الهزيلة دون تسمية الطرف المعتدي بالاسم واكتفائها بالتنديد والاستنكار.
بل ذهب مراقبون إلى إتهام البعثة بإعطاء مسلحي حفتر ذريعة لقصف المطار بعد ادعائاتها باستخدام الوفاق للمطار عسكريا، وهو مالم توثقه الوفود التي ترسلها البعثة لتقييم الأضرار جراء قصف معيتيقة، الأمر الذي يثير التساؤلات والتكهنات حول مصداقية وحيادية عمل البعثة في ليبيا.