الصليب الأحمر يقدم مساعدات لنازحي مرزق

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقديمها مواد غذائية لنحو ثلاثة آلاف عائلة من مدينة مرزق في ست مدن مختلفة.

وذكر المكتب الإعلامي للجنة في حسابه الرسمي اليوم الأربعاء، أن تلك المساعدات لنازحي مرزق تأتي استجابة للاحتياجات الإنسانية بعد الاشتباكات خلال الأسابيع الماضية.

وأوضح المكتب أنهم زودا 250 عائلة نازحة بأدوات منزلية أساسية، إلى جانب توفير مواد طبية لعلاج أكثر من 150 جريحا وحوالي ثلاثة آلاف حالات مختلفة، إضافة إلى المنشآت الطبية التي تستقبل ضحايا العنف، بحسب وصفها.

وأفاد عضو المجلس البلدي مرزق محمد عمر اليوم لقناة ليبيا الأحرار، بأن الأوضاع الإنسانية في المدينة سيئة، نتيجة عدم وصول أي مساعدات بعد توقف الاشتباكات فيها.

وأضاف عمر، أن انقطاع التيار الكهربائي والمياه يستمر لساعات طويلة في اليوم، فضلا عن تعطل أغلب المراكز الخدمية، ونقص الأطقم الطبية بالمستشفى، مشيرا إلى أنهم حاليا في تواصل مع حكومة الوفاق لتقديم الدعم اللازم للبلدية.

وتتواصل جهود التسوية بين أطراف النزاع في المدينة، وأكدت قبل يومين وزارة الحكم المحلي بحكومة الوفاق، اتفاقها مع مشايخ وأعيان منطقة الساحل الغربي والجبل وطرابلس الكبرى والمنطقة الوسطى على السعي أكثر للوصول لاتفاق صلح، ورجوع جميع السكان النازحين من المدينة وتقديم المساعدة العاجلة لهم.

ولم تسفر جهود الوساطة بعد عن نتائج، وسط تدهور للأوضاع بالمدينة، ونزوح الأهالي منها، بعد الاشتباكات التي اندلعت فيها منذ بداية أغسطس الحالي، وسيطرة المسلحين من مكون التبو على معظم أحياء مرزق.

وقتل جراء الاشتباكات المتصاعدة منذ تجددها مطلع الشهر الجاري أكثر من 90 شخصا وجرح نحو 200 اخرين، وبلغت أعداد النازحين أكثر من 1285 أسرة داخل مرزق إلى المناطق المجاورة، وفق اخر إحصاءات تقارير الأمم المتحدة.

هذا، وتعرضت المدينة قبل أسبوع من الاشتباكات لغارات جوية، تبنتها قوات حفتر في الرابع من أغسطس، وراح ضحية الحادثة أكثر من أربعين مدنيا، كما خلفت وراءها إدانات محلية ودولية.

وشهد شهر يوليو قبل تجدد النزاع أخيرا، اتفاقا بين المكونات الاجتماعية بمرزق بعد اشتباكات بقيت أياما انذاك، على إيقاف الاقتتال، وإخلاء المدينة من المظاهر المسلحة، وتشكيل لجنة مشتركة لمراقبة تنفيذ الاتفاق، ورفع الغطاء الاجتماعي عن كل من أجرم أو أساء للاخرين، إضافة إلى وقف التحريض الإعلامي.

ويعد الاتفاق حينها هو الثاني بين مكونات مرزق التي اندلعت المواجهات بينها عقب اجتياح قوات حفتر للمدينة في فبراير الماضي ثم انسحابها منها لاحقا، وهو ما أسفر عن أعمال انتقامية بين الطرفين.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة