إعلام حفتر.. وصناعة الانتصارات الوهمية

يستمر مسلحو حفتر ووسائل الإعلام التابعة لهم بصناعة الانتصارات الوهمية يوما بعد آخر من خلال ادعاءات بالسيطرة على مناطق جديدة في عدوانه على المنطقة الغربية.

السيطرة على غريان

آخر الانتصارات الوهمية ماروج له مؤيدو حفتر من استعادتهم السيطرة على مدينة غريان، قبل أن يتحول الأمر إلى هروب جماعي جديد لمسلحيه بعد اعتقال القيادي في قواتهم آمر “غرفة تحرير غريان” السابق “فوزي بوحرارة”

ويبدو أنه في غياب تحقيق أي اختراق عسكري على الأرض ليس لدى حفتر إلا الاستمرار في صناعة الانتصارات الوهمية على وسائل التواصل الاجتماعي حتى لو كلف ادعاء تلك الانتصارات عشرات القتلى من مسلحيه.

مبررات “الوهم”

مراقبون للملف الليبي رجحوا أن يكون هدف ترويج مثل هذه الإشاعات هو أن يظهر حفتر أمام المجتمع الدولي كقائد عسكري قادر على الاستمرار في المعركة التي طال أمدها والتي كان يروج أنها ستحسم خلال أيام قليلة.

اللاسلكي

آمر غرفة عمليات اجدابيا بقوات حفتر فوزي المنصوري وصف في تسجيل له كيفية السيطرة المزعومة على المدينة والتي حاول أن يصورها على أنها تشبه الانتصار الذي حققته قوات حكومة الوفاق عندما أجبرت مسلحي حفتر على الهروب الجماعي من المدينة قبل شهرين

ادعاءات سابقة

صناعة الانتصارات الوهمية ليست جديدة على حفتر ومؤيديه والذين ادعو أكثر من مرة في حروبهم السابقة في درنة وبنغازي والجنوب سيطرتهم على مناطق قبل أن يصلوا إليها، فضلا عن انتصارات وهمية أخرى مافتئت قوات حفتر تروج لها بشأن السيطرة على العاصمة التي فشلت في الدخول إليها بعد أكثر من 4 أشهر من العدوان على طرابلس.

وأمام فشل حفتر في تحقيق أي تقدم عسكري يبدو أن طريق الانتصارات الوهمية سيكون طويلا ، وربما تشهد الأيام القادمة ولادة قصص جديدة في دراما الانتصارات الوهمية لحفتر وداعميه الإقليميين والدوليين.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة