تناقض الموقف الفرنسي اتجاه العدوان على ليبيا

دليل جديد
دليل جديد على ضلوع فرنسا في دعمها لقوات حفتر، وذلك بعد أن كشفت مصادر خاصة لليبيا الأحرار؛ قيام عسكريين فرنسيين ببناء وتركيب محطة إرسال للتحكم في الطائرات المسيرة بمطار ميناء السدرة النفطي.

وحول تفاصيل دور هولاء العسكريين أكد المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته؛ أن العسكريين الفرنسيين يقيمون في سكن عمال الشركات المساعدة بالميناء، حيث يوجد موقع يسمى الكامبو تابع لشركة تفتيش دولية؛ تحت حراسة مشددة من عناصر أجنبية؛ مشيرا إلى أن هذه الغرفة هي التي تتحكم في الطائرات التي تستهدف الكلية الجوية بمصراتة ومواقع قوات الوفاق في شرق المدينة وجنوبها ومناطق وسط البلاد.

تناقض الموقف
فرنسا التي ظهر التناقض بين مواقفها المعلنة ومواقفها العملية الداعمة لحفتر استخباراتيا وعسكريا، لم تنكر ملكيتها لصواريخ “جافلن” الأمريكية عقب وقوعها في أيدي قوات الوفاق بعد تحرير غريان نهاية يونيو الماضي، غير أنها حاولت إيجاد مخرج يبرؤها من تزويد حفتر بالأسلحة؛ عبر وزارة الخارجية الفرنسية، وحديث وزيرة الجيوش فلورانس بارلي عن كون الصواريخ لم تسلم إلى الليبيين وإنما كانت في عهدة وحدة فرنسية مشاركة في دعم ليبيا بالمعلومات في مكافحة الإرهاب حسب قولها.

استمرار ازدوجية الخطاب
الدلائل حول التدخل الفرنسي في العدوان على طرابلس توالت منذ اعتراض قافلة فرنسية محملة بالأسلحة على حدود تونس مع ليبيا في منتصف أبريل الماضي أي بعد 10 أيام فقط من بدء العدوان على طرابلس، وفي نفس الوقت تستمر في ممارسة الخطاب المزدوج عبر خارجيتها، الأمر الذي يجعلها فاقدة للمصداقية على الساحة الدولية.

غطاء سياسي
باريس كانت ضالعة أيضا في عرقلة صدور قرار من مجلس الأمن بإدانة العدوان على العاصمة بحسب وزير خارجية الوفاق محمد سيالة، كما أنها لم تطالب بعودة قوات حفتر من حيث أتت عندما طالب رئيسها إيمانويل ماكرون بوقف إطلاق النار لدى زيارة رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج لباريس.

لجنة تحقيق
ففي الوقت الذي تنفي فيه الخارجية الفرنسية تقديم أي دعم لقوات حفتر، شكل البرلمان الفرنسي لجنة تحقيق برلمانية الشهر الماضي من 30 عضوا لتوضيح طبيعة عمل فرنسا والتحقق من التزاماتها الدولية تجاه ليبيا، كما استنكرت منظمات أهلية فرنسية هذا التدخل.

فرنسا التي لم تمتثل دوليا اتجاه ليبيا أو تلتزم بحظر توريد السلاح، وساهمت في عرقلة أي قرار أممي يعاقب مرتكبي جرائم الحرب في ليبيا باستعمالها حق النقض (فيتو)، بات بما لا يدعو للشك أنها متورطة في تقديم دعم لا محدود سواء عبر خبراء عسكريين ودعم تقني أو من خلال تزويد حفتر بالأسلحة.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة