مكونات مصراتة تطالب غوتيريش باستبدال سلامة

طالبت مكونات مصراتة وشرائحها أمين الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، باستبدال مبعوثه الخاص غسان سلامة، “كونه لم يعد محل ثقة للشعب الليبي”.

وجاء عن مكونات مصراتة في رسالة سلموها الثلاثاء، إلى نائبة الشؤون السياسية الأممية ستيفاني وليامز في زياة أجرتها للمدينة، اتهام سلامة بالانحياز إلى حفتر، واسترضائه له رغم انتهاكاته المعلنة.

وأضافت الرسالة أن إحاطة سلامة الأخيرة حملت مغالطات تجاه حكومة الوفاق، بينما تجنبت تجريم عدوان حفتر على طرابلس، وتجاهلت قتل الأبرياء في شرق البلاد، والإخفاء والاختطاف الذي طال في أغسطس النائبة سهام سرقيوة المفقودة حتى الآن دون معرفة أي معلومات عن مصيرها.

ودعت مكونات المدينة الأمين العام إلى تجريم حفتر على ما اقترفه منذ بداية العدوان على العاصمة من قتل وتشريد واعتداء متصاعد، وإلى إجبار قواته على الانسحاب والعودة من حيث أتت، وفق الرسالة.

وشددت الرسالة على ضروة الضغط الفوري على الدول الداعمة للعدوان على طرابلس، وتجريم الدعم المسيء والهدام ضد الحكومة الشرعية في ليبيا وضد تطلعات الشعب الليبي إلى دولة القانون والمؤسسات.

وتزور وليامز مصراته والتقت الجهات المذكورة وستجري عدة لقاءات على مدار يومين متتاليين، في جولة هي الأولى للبعثة إلى المدينة منذ بداية هجوم حفتر على العاصمة طرابلس، وفق بلدي المدينة.

وأكدت وليامز من جهتها في لقاء مع ممثلي عن مكونات المدينة قبل تسلمها الرسالة، سعي رئيسها غسان سلامة لتجميع رأي جديد حول ليبيا واضعا في اعتباره فشل الحل العسكري، وفق قولها.

ونقل بلدي مصراتة عن وليامز أن الحوار السياسي والتوافق الليبي هو المخرج الوحيد للحل في ليبيا، مؤكدة استمرار البعثة الأممية في دورها بليبيا، وفق المكتب الإعلامي.

وأشادت المسؤولة الأممية بدور المدينة في مكافحة الإرهاب، مؤكدة أهمية المزيد من المشاورات وصولاً إلى حل الأزمة، بعيداً عن الحل العسكري، وبما يؤدي إلى الاستقرار وتحقيق مصالح الجميع.

وصرح سلامة في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن الدولي، بقتل بعض مهاجري حادثة تاجوراء بالرصاص، وتحدث عما وصفه بخطف مدير رقابة الأغذية في طرابلس بعد حديثه خطف سرقيوة ببنغازي، كما أشار لجود متطرفين في أطراف النزاع وأيضا باستعمال معيتيقة لأغراض عسكرية، وهو ما نفته الجهات الرسمية التابعة لحكومة الوفاق ونددت بمغالطته.

ويشن حفتر على طرابلس عدوانا بدأه أبريل الماضي، مخلفا ضحايا بلغت أعدادهم وفق آخر إحصاءات منظمة الصحة أكثر من ألف ومائتي قتيل وأزيد من 5 آلاف جريح، فضلا عن النازحين الذين تجاوزت أعدادهم 22 ألف عائلة خارج مراكز الإيواء وداخله.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة