هدوء بمرزق وأوضاع إنسانية متدهورة

أكد مصدر محلي من مدينة مرزق هدوء الأوضاع في المدينة نسبيا، بعد الاشتباكات التي اندلعت فيها منذ بداية أغسطس الحالي.

وأشار المصدر لليبيا الأحرار، إلى سيطرة المسلحين من مكون التبو على معظم أحياء مرزق، وانسحاب مكون العرب أو مايعرف بالأهالي إلى خارجها، مشيرا إلى تدهور الأوضاع الإنسانية.

وقال المصدر إن جميع الخدمات متعطلة، فضلا عن انقطاع التيار الكهربائي، وإغلاق أغلب المحال التجارية في المدينة، إلى جانب أعمال سرقة وحرق للمنازل، لاسيما في الأحياء التي شهدت اشتباكات.

كما أفاد المصدر بتأجيل زيارة وفد من مشايخ وأعيان المنطقة الغربية للمدينة إلى يوم غد الثلاثاء، وذلك بهدف الوقوف على أوضاع مرزق ومحاولة التهدئة بين الطرفين المتنازعين.

وأعلن آمر قوة حماية الجنوب حسن موسى في تصريح لليبيا الأحرار الأحد؛ سيطرتهم على كامل مدينة مرزق منذ مساء السبت، بعد اشتباكات متواصلة لأكثر من أسبوعين وقصف مستمر على أحياء متفرقة في مرزق.

و قتل جراء الاشتباكات المتصاعدة منذ تجددها مطلع الشهر الجاري أكثر من 90 شخصا وجرح نحو 200 آخرين، وبلغت أعداد النازحين أكثر من 1285 أسرة داخل مرزق إلى المناطق المجاورة، وفق آخر إحصاءات تقارير الأمم المتحدة.

هذا، وتعرضت المدينة قبل أسبوع من الاشتباكات لغارات جوية، تبنتها قوات حفتر في الرابع من أغسطس، وراح ضحية الحادثة أكثر من أربعين مدنيا، كما خلفت وراءها إدانات محلية ودولية.

وشهد شهر يوليو قبل تجدد النزاع أخيرا، اتفاقا بين المكونات الاجتماعية بمرزق بعد اشتباكات بقيت أياما آنذاك، على إيقاف الاقتتال، وإخلاء المدينة من المظاهر المسلحة، وتشكيل لجنة مشتركة لمراقبة تنفيذ الاتفاق، ورفع الغطاء الاجتماعي عن كل من أجرم أو أساء للآخرين، إضافة إلى وقف التحريض الإعلامي.

ويعد الاتفاق حينها هو الثاني بين مكونات مرزق التي اندلعت المواجهات بينها عقب اجتياح قوات حفتر للمدينة في فبراير الماضي ثم انسحابها منها لاحقا، وهو ما أسفر عن أعمال انتقامية بين الطرفين.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة