غالبية مكون “العرب” بمرزق نازحون بوادي عتبة

كشف رئيس المجلس الاجتماعي بوادي عتبة عبدالقادر الشيخ، عن استقبال المنطقة أكثر من 75 % من مكون الأهالي نازحين من مرزق.

وقال الشيخ في تصريح لليبيا الأحرار، إن أوضاع النازحين سيئة جدا، ولن تستطيع البلدية توفير حاجياتهم، كونها صغيرة ولا يتجاوز عدد سكانها عشرين ألف نسمة، موضحا أن استقبال قرابة سبعة آلاف نازح من مدينة مرزق سيثقل كاهلها.

هذا، وأضاف الشيخ أن بعض النازحين موجودون في أربع مدارس خصصت لإيوائهم، بينما يقيم عدد منهم عند ذويهم، مرحبا بأي مساعدة للبلدية من المنظمات أو الجهات الحكومية.

وأكد مصدر محلي من مدينة مرزق هدوء الأوضاع في المدينة نسبيا، بعد الاشتباكات التي اندلعت فيها منذ بداية أغسطس الحالي، وسيطرة المسلحين من مكون التبو على معظم أحياء مرزق، وانسحاب مكون العرب أو مايعرف بالأهالي إلى خارجها، مشيرا إلى تدهور الأوضاع الإنسانية.

و قتل جراء الاشتباكات المتصاعدة منذ تجددها مطلع الشهر الجاري أكثر من 90 شخصا وجرح نحو 200 اخرين، وبلغت أعداد النازحين أكثر من 1285 أسرة داخل مرزق إلى المناطق المجاورة، وفق اخر إحصاءات تقارير الأمم المتحدة.

هذا، وتعرضت المدينة قبل أسبوع من الاشتباكات لغارات جوية، تبنتها قوات حفتر في الرابع من أغسطس، وراح ضحية الحادثة أكثر من أربعين مدنيا، كما خلفت وراءها إدانات محلية ودولية.

وشهد شهر يوليو قبل تجدد النزاع أخيرا، اتفاقا بين المكونات الاجتماعية بمرزق بعد اشتباكات بقيت أياما انذاك، على إيقاف الاقتتال، وإخلاء المدينة من المظاهر المسلحة، وتشكيل لجنة مشتركة لمراقبة تنفيذ الاتفاق، ورفع الغطاء الاجتماعي عن كل من أجرم أو أساء للاخرين، إضافة إلى وقف التحريض الإعلامي.

ويعد الاتفاق حينها هو الثاني بين مكونات مرزق التي اندلعت المواجهات بينها عقب اجتياح قوات حفتر للمدينة في فبراير الماضي ثم انسحابها منها لاحقا، وهو ما أسفر عن أعمال انتقامية بين الطرفين.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة