تقدمات لقوات الوفاق إثر صد هجمات لقوات حفتر

صدت قوات الوفاق خلال الأيام الماضية عدة هجمات لقوات حفتر في أكثر من محور جنوب مدينة طرابلس، وسيطرت على بعض المواقع الجديدة وسط تنامي استخدام الطيران المسير خلال الأسابيع الأخيرة من قبل القوات المهاجمة، ما اعتبره مراقبون مؤشرا على نضج الأداء العسكري ووضوح الرؤية الميدانية وارتفاع الروح المعنوية لدى قوات حكومة الوفاق التي تواصل دفاعها عن العاصمة منذ مطلع إبريل الماضي.

محور مشتعل
محور الزطارنة، هو المحور الأكثر اشتعالا حيث تعرض لأكثر من 30 محاولة اختراق منذ انطلاق العدوان وقد تصدت قوات الوفاق لجميعها بحسب آمر اللواء الأول مشاة مصطفى المشاي، هذا المحور وبحسب المشاي شهد محاولة جديدة للدخول من قبل مسلحي حفتر السبت من محورين باستخدام مختلف أنواع الأسلحة وتعاملت قوات الوفاق مع مصادر النيران وردتهم على أعقابهم بعد تدمير عدد من الآليات والسيطرة على عدد آخر منها.

تبة الموت
قوات الوفاق تقدمت إلى مواقع جديدة عقب دحر قوات حفتر وسيطرت عليها، بداية مما يعرف بتبة الموت حتى منطقة الزييانة، وهو ما ضيق فرص الحركة لدى القوات المعادية بحسب المشاي؛ الذي أكد أسرهم ستة مسلحين تابعين لحفتر من بينهم أربعة من مرتزقة الجنجاويد واثنان ليبيان من مدن شرق البلاد.

مرتزقة
أسر هؤلاء المرتزقة أعاد من جديد إثارة هذه القضية باعتبارها استراتيجية لحفتر فهو يركز على الاستعانة بالمرتزقة في المحاور الساخنة؛ حيث أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي برئاسة الأركان العامة العميد ناصر القائد، أن نسبتهم تتجاوز نصف عدد المسلحين التابعين لحفتر في محاور القتال.

قطع الإمدادات
التقدمات الأخيرة التي أحرزتها قوات الوفاق بعد عيد الأضحى أدت إلى قطع كل خطوط الإمداد القادمة إلى قوات حفتر من شمال وشرق ترهونة عن طريق محور الزطارنة؛ وهو ما أغلق طرق التواصل بين قوات حفتر في هذا المحور وبقية المحاور مثل محور وادي الربيع والمحاور الأخرى المجاورة له.

مواجهة الدراون
تركيز العدوان على استخدام الطائرات المسيرة هو استراتيجية أخرى كشفتها الأسابيع الأخيرة للحرب؛ وهو ما اعتبره العميد ناصر القائد سببا وجيها لوضع الطيران المسير ضمن حساباتهم من أجل الحد من تأثير هجمات هذا الطيران على مجريات المعركة؛ مشيرا إلى استمرار طيران حكومة الوفاق في توجيه الضربات المركزة لقوات حفتر.

انهيار معنوي لأتباع حفتر
صد محاولات فاشلة لقوات حفتر للتقدم في محاور عين زارة ووادي الربيع وغريان وطريق المطار بعد عيد الأضحى إضافة إلى إحباط محاولة الزطارنة؛ والتضييق عليهم؛ يعتبره مراقبون مؤشرا على انهيار معنويات مسلحي حفتر، وعدم قدرتهم على الصمود على الأرض في مواجهة قوات الوفاق.

توالي الإحباطات وفشل المحاولات المتكررة والاعتماد على الطائرات المسيرة والمرتزقة المأجورين، يفتح باب التوقعات على مصراعيه؛ وينبئ بتقدمات جديدة ممكنة خلال الأيام القليلة القادمة، وهو ما تعهد به آمر اللواء الأول مشاة بقوات حكومة الوفاق مصطفى المشاي، وذلك قد يغير توزيع القوى على الأرض بشكل جذري؛ وربما آذان بالانتقال إلى طور جديد في مواجهة العدوان.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة