اشتباكات متقطعة بين الحين والآخر تشهدها مرزق بين مكوني التبو والأهالي في أحياء القلعة والمقريف وبن دلواح، فيما يواصل طيران حفتر التحليق بشكل مستمر، بعد أن استهدف يوم الخميس موقعا شرق المدينة.
نزوح متواصل هربا من الموت
ولا تزال المدينة تشهد حالات نزوح للسكان الذين يسلكون الطرق المتاحة غرب المدينة باتجاه مناطق وادي عتبه وبنت بيه ومدن أوباري وغات، وإلى شمال غرب مرزق حيث مدينتا سبها ووادي الشاطيء، هربا من قذائف الموت التي تتساقط على منازلهم.
مقتل 90 مدنيا وإصابة أكثر من 200
اشتباكات اندلعت بداية أغسطس الجاري وتسببت حتى الآن في مقتل ما لا يقل عن 90 مدنيا وإصابة أكثر من 200 آخرين بينهم أربعة أطفال بحسب ما أعلنه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط، جراء استمرار أعمال العنف منذ بداية شهر أغسطس الحالي.
نزوح أكثر من 1280 عائلة
المكتب أكد أيضا في بيانه أن أعمال العنف في مرزق تسببت في نزوح أكثر من 1285 أسرة داخل مرزق إلى المناطق المجاورة، أي بمعدل حوالي 6420 فردا، استقبلت منطقة وادي عتبه حوالي 4050 نازحا منهم.
وأشار البيان إلى أن بعضهم جرت استضافتهم في مراكز إيواء جماعية في المنطقة، إضافة لتهجير حوالي 270 مهاجرا من جنسيات إفريقية مختلفة ، وأن بعض الأسر لا تستطيع مغادرة المناطق المتضررة خوفا من الانتقام.
انهيار الأوضاع على كافة الأصعدة
وانهارت الأوضاع الأمنية والإنسانية وبدأت النعرات والخلافات القبلية والجهوية في مرزق بعد دخول قوات حفتر للجنوب في يناير الماضي، وإلى مرزق في فبراير الماضي، فكيف سيكون المشهد في قادم الأيام خصوصا مع انهيار كل هدنة يعقدها الطرفان في كل مرة ؟
