الهدنة.. الرئاسي يوافق وحفتر لم يرد والبعثة “آسفة” !!

أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق قبول هدنة خلال أيام العيد استجابة لدعوة بعثة الأمم المتحدة وتعظيما للشعائر وحرصا على تخفيف معاناة المواطنين وتمكين فرق الصيانة من الوصول لمواقع الاشتباكات.

هدنة وفق ضوابط
وبحسب الرئاسي فإن الهدنة يجب أن تتم وفق ضوابط أولها أن تشمل وقف الاشتباكات المباشرة وغير المباشرة في محاور القتال، وحظر الطيران الحربي وطيران الاستطلاع، وعدم استغلال الهدنة للتحشيد ونقل القوات.

كما طالب المجلس الرئاسي بعثة الأمم المتحدة بضمان تنفيذ اتفاق الهدنة ومراقبة أي خروقات.

ورغم أن الرئاسي طالما ردد أن مسلحي حفتر هم من ينبغي أن يطلب منهم وقف إطلاق النار باعتبارهم المبادرين بالعدوان، إلا أن رد الرئاسي جاء بعد أن عبرت البعثة الأممية عن أملها بأن تتلقى موافقة مكتوبة على الهدنة من قبل جميع الأطراف في موعد لا يتجاوز ليل السبت من هذا الأسبوع وهو ما لم ينفذه حفتر حتى الآن.

حفتر لم يرد حتى الآن !!
وفيما يبدو أنه رد غير رسمي على طلب الهدنة من قبل البعثة، طالب حفتر كافة مسلحيه في محاور القتال جنوب العاصمة بمواصلة عملهم بمحاور العدوان على طرابلس.

وبعد انتهاء المدة التي حددتها البعثة للأطراف للرد على مقترحها, أعلنت البعثة الأمم أنها لم تتلق ردا من قبل قوات حفتر حتى الآن بشأن الهدنة الإنسانية، فيما أكدت تلقيها جوابا بالموافقة من حكومة الوفاق.

ودعت البعثة في بيان لها جميع الأطراف إلى احترام حرمة العيد والسماح لليبيين بالفرح وللحجيج بعودة مريحة إلى بلادهم، معربة عن أسفها لعدم حصولها على ما كانت تصبو إليه.

المسماري يؤجل الرد ..
مصادر إعلامية مقربة من عملية الكرامة قالت إن المتحدث باسم حفتر أحمد المسماري أبلغ الصحفيين بتأجيل المؤتمر الصحفي المعلن عنه ببنغازي بعد البيان الأخير الصادر عن البعثة حول موقف قوات حفتر من الهدنة.

وبحسب مراقبين فإن خطوة الرئاسي الأخيرة تمثل محاولة منه لتعرية الطرف الاخر وإظهار أن من يعرقل هدنة سلامة هو ذاته من يتهم المبعوث الأممي بالتغاضي عن جرائمه ومحاولة جعله طرفا في الحرب لا مبتدئا لها.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة